أودت حادثة سير بحياة سيدة تبلغ من العمر 49 سنة فيما لاتزال شابة في الثالثة والعشرين من العمر وسيدة أخرى في حالة غيبوبة بقسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بأكادير منذ العاشرة من ليلة السبت الماضي. وذكر شقيق الضحية أن سيارة في ملكية مسؤول قضائي بالمحكمة الابتدائية بتزنيت صدمت سيارة خفيفة كانت خارجة من إحدى الطرق المتفرعة عن المقطع الطرقي الرابط بين تيزنيت وشاطئ أكلو، مما تسبب في وفاة السيدة، التي أدت قوة الصدمة إلى قذفها من الزجاج الخلفي للسيارة الخفيفة وارتماء الجثة لبضعة أمتار بعيدا عن السيارة، فيما أصيب السائق بجروح بليغة في الصدر والرأس، فضلا عن جروح متفاوتة الخطورة في مختلف أنحاء الجسم، فيما كانت إصابات السيدة الثانية والشابة خطيرة، ولم يعلم لحد الساعة ما إن كانت حالتهما تبعث على الأمل بسبب خطورة الإصابة. وأفاد شقيق الضحية الذي كان في سيارة ثانية على بعد بضعة أمتار من الحادث حيث كان يتقدم السيارة التي تعرضت للصدم أنه أثناء وقوع الحادث، وفي أجواء الارتباك التي كان عليها، لاحظ حضور سيارة إنقاذ «ديبناج» قبل حضور سيارة الإسعاف لنقل الضحايا، حيث همت سيارة الإنقاذ المذكورة بنقل سيارة المسؤول المذكور، الأمر الذي أثار حفيظته ورفض نقل السيارة إلى حين حضور رجال الدرك من أجل المعاينة وتحديد المسؤولية. وذكر أن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية بتزنيت قامت بنقل السيدة التي كانت في وضعية حرجة، في حين تم نقل الشابة بعد ذلك على متن سيارة إسعاف تابعة للجماعة القروية « أكلو». وأكد شقيق الضحية أن السيارتين لم يتم نقلهما إلى المحجز البلدي لبلدية تيزنيت ولا إلى المحجز التابع للجماعة القروية «أكلو»، حيث تم نقلهما إلى وحدة لبيع الخردة تابعة لأحد الخواص تقع على بعد 13 كيلومترا في اتجاه كلميم جنوبا، وأضاف المصدر ذاته أن محضر الحادثة لم يغلق إلى حدود مساء يوم الأربعاء حيث لم يتم الاستماع بعد إلى المسؤول القضائي المذكور بدعوى توفره على الامتياز القضائي. هذا وقد قام، صباح يوم الأربعاء الماضي، شقيق الضحية بمعية وكيل الملك لدى ابتدائية تيزنيت بزيارة معاينة لمكان الحادث، حيث تم استفسار شقيق الضحية عن الوضعية التي كانت عليها السيارتان وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالحادثة.