أعطت رونو المغرب، اليوم، انطلاقة استخدام السلسلة عالية السرعة لإنتاج أجزاء السيارات "Speed High XL Presse" كخط جديد ذو دقة تكنولوجية متقدمة في مصنع رونو بطنجة، وهي الأولى من نوعها في إفريقيا. وتتميز السلسلة عالية السرعة لإنتاج أجزاء السيارات Speed High XL Presse التي أشرف رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، ومحمد بشيري، المدير العام لمصنع رونو بطنجة، منسق القطب الصناعي المغربي ومدير مجموعة رونو المغرب على إعطاء إشارة دخولها مرحلة بدأ مهامها، بكونها تستطيع إنتاج عدد يصل إلى 21000 قطعة في اليوم، بسرعة 18 ضربة في الدقيقة، بأداء يفوق بأكثر من ثلاثة أضعاف أداء سلسلة انتاج أجزاء السيارات XL المعتادة. وبفضل أدائها الاستثنائي وتوافق استخدامها مع مادتي الفولاذ والألمنيوم، ستتيح هذه السلسلة الجديدة تصنيع أجزاء مثل جوانب هيكل السيارات والأبواب لطرازي سيارات داسيا سنديرو ولودجي ورونو إكسبريس المصنعة في المغرب، كما يمكن كذلك توجيه هذه الأجزاء لمصانع مجموعة رونو الأخرى عبر العالم. ويندرج استخدام هذه السلسلة عالية السرعة لإنتاج أجزاء السيارات "Speed High XL Presse "في إطار تطوير منظومة رونو الصناعية، وتعزيز التكامل المحلي لصناعة أجزاء السيارات. كما أنه يساهم في تقوية التقدم التكنولوجي لقاعدة إنتاج المجموعة بالمغرب. وللتذكير، في 27 يوليوز، وقعت مجموعة رونو المغرب والوزير المكلف بالصناعة اتفاقية تحدد أهداف جديدة لتطوير منظومة رونو الصناعية بهدف رفع قيمة التوريد المحلي إلى 2.5 مليار أورو ابتداء من عام 2025، بغاية الوصول إلى 3 ملايير أورو وزيادة معدل الاندماج المحلي إلى 80 في المائة مستقبلا. وعقب ذلك، تم تنظيم زيارة للمنشآت الصناعية وبشكل خاص التجهيزات البيئية لمصنع رونو بطنجة، والتي تعتبر ابتكارا عالميا في عملية إنتاج السيارات. فمنذ إطلاق المصنع في عام 2012، تم إنشاء غلاية تستخدم الكتلة الحيوية لتزويد المصنع بالطاقة اللازمة للعملية الصناعية، من خلال حرق مخلفات الخشب ونواة الزيتون، والتي تمثل شبكة حقيقية للطاقة ذات تأثير جد منخفض على البيئة. وأفاد رياض مزور قائلا بهذه المناسبة "هناك بين المغرب ورونو قصة نجاح مستمرة. وها نحن نحتفل اليوم بإنجاز جديد مع إطلاق استخدام السلسلة عالية السرعة Speed High XL Presse الأولى من نوعها في إفريقيا والخامسة لإنتاج أجزاء السيارات على مستوى العالم، بالإضافة إلى أننا وصلنا إلى إنتاج 2.2 مليون سيارة في مصنع رونو بطنجة. إنها مشاريع واسعة النطاق نجحت في تجاوز قيود الأزمة الصحية وتلك المتعلقة بالقطع الإلكترونية، وذلك بفضل تعبئة الجميع من فاعلين محليين في قطاع السيارات، ولا سيما منهم رونو المغرب، والسلطات العمومية ومختلف الشركاء والفاعلين في هذا القطاع" ، وأضاف مؤكدا أهمية الدور الدافع الذي تلعبه منظومة رونو الصناعية في تطوير منصة للإمداد وقاعدة عالمية لتصدير المنتوجات الصناعية بالمغرب، بفضل تصنيع موديلات السيارات الجديدة في المغرب، بما في ذلك السيارات الكهربائية، وهو يدخل قطاع السيارات المغربي بخطى ثابتة في حقبة جديدة من تاريخه تتميز بالتحسن الكبير للمهارات والتكنولوجيا والتخلص من انبعاثات الكربون. وأوردت رونو المغرب أن مصنعها بطنجة يساهم في التنمية المستدامة للمنطقة بشكل كامل، باعتباره المصنع الأول في صناعة السيارات على المستوى العالمي من حيث تدبير الانبعاثات، بمعدل 0 من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومخلفات السوائل الصناعية، كما أنه ينسجم مع الاستراتيجية التي وضعتها المملكة لتطوير مصادر الطاقة المتجددة والحفاظ على المياه، وهو مثال يحتذى به في سياق تخليص قطاع السيارات الوطني من الكربون.