من المتوقع أن تسجل الوضعية الوبائية لانتشار فيروس كوفيد19 في المغرب، ارتفاعا خلال الأسابيع المقبلة، تتراوح ما بين أسبوعين إلى 4 أسابيع، استنادا إلى المؤشرات الوبائية الحالية المتسمة بتجاوز الحالات المؤكدة حاجز 200 حالة بعد أن كانت تتراوح ما بين 80 إلى 150، قبل حوالي أسبوع، يفيد البروفيسور كمال المرحوم الفيلالي، رئيس مصلحة الأمراض التعفنية والمعدية بالمركز الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، في تصريح ل»الصحراء المغربية». وتبعا لذلك، يتوقع ارتفاع تسجيل سريع في عدد الإصابات بكوفيد19، بشكل عام، ستهم في المرحلة الأولى من الموجة حالات الإصابة بسلالة دلتا، يليها الإصابات بسلالة «أوميكرون»، كونها سريعة الانتشار، في حالة استمرار حالة التراخي في احترام التدابير الاحترازية، في مقدمتها ارتداء الكمامة بشكل صحيح، الحرص على مسافة التباعد الجسدي والغسل المنتظم لليدين وتعقيمهما.
وأوضح المرحوم الفيلالي أنه لا يمكن الحسم في القول إن جميع الحالات المؤكدة المقبلة، ستكون من سلالة «أوميكرون»، أخذا بعين الاعتبار عدم خضوع جميع الحالات المؤكدة لاختبارات الرصد الجينومي، إلا أن ذلك لا يعفي الوضعية الوبائية في المغرب من ارتفاع حالات العدوى بالمتحور الجديد بشكل سريع ومخيف، استنادا إلى المعطى الوبائي في الدول التي وصلها المتحور قبل المغرب، وضمنها بعض دول أوروبا حيث أصبح أوميكرون هو السلالة السائدة بدلا من دلتا. وللتحكم في التطورات المحتملة على الوضعية الوبائية في المغرب، شدد اختصاصي الأمراض التعفنية والمعدية على ضرورة احترام التدابير الاحترازية، في مقدمتها التلقيح بالحقنتين وبالحقنة الثالثة المعززة بالنسبة إلى من مرت 6 أشهر على تلقيهم الحقنة الثانية مع الاستمرار في ارتداء الكمامة بشكل صحيح، الحرص على مسافة التباعد الجسدي والغسل المنتظم لليدين وتعقيمهما. وتسمح هذه الوسائل، وحدها إلى الآن، في الوقاية الفردية والجماعية من التعرض للإصابة بالمرض أو لأشكاله الخطيرة في حالة العدوى، كما تحمي المنظومة الصحية من الانتكاسة بسبب ارتفاع الطلبات على الاستشفاء داخل العناية المركزة وتلقي العلاجات داخل أقسام الإنعاش، حيث تسجل وفيات عند الإصابة بمضاعفات خطيرة، يبرز كمال المرحوم الفيلالي.