تشهد الوضعية الوبائية لانتشار فيروس كوفيد19 في المغرب، تسجيل تراجع في عدد الوفيات وسط المصابين، لا سيما وسط الحالات الحرجة أو الخطيرة جراء المرض. ويأتي ذلك بعد انتقال عدد الوفيات من 51 وفاة، الثلاثاء الماضي، 21 شتنبر الجاري إلى ما بين 30 و36 وفاة، ما بين الأربعاء الماضي، 22 شتنبر الجاري، وأول أمس الثلاثاء 27 شتنبر، مع تسجيل تناقص في عدد الحالات المؤكدة التي انتقلت خلال أسبوع من 1848 حالة إصابة بعدوى الفيروس، الثلاثاء الماضي، إلى ما بين 394 حالة جديدة، إلى غاية مساء أول أمس الثلاثاء، وفقا للمعطيات الرسمية لوزارة الصحة. وفي هذا السياق، أكد البروفيسور كمال المرحوم الفيلالي، رئيس مصلحة الأمراض الوبائية والتعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء حدوث تحسن في الحالة الوبائية لانتشار فيروس كوفيد19 في المغرب، بالموازاة مع تراجع عدد الإصابات المؤكدة والوفيات، مع انتظار ما ستكشف عنه معطيات نشرة كوفيد 19 اليومية، ل24 ساعة المقبلة، أخذا بعين الاعتبار أن الأرقام المعلن عنها مع نهاية الأسبوع، تتزامن مع ما تعرفه المختبرات من انحدار في عدد الاختبارات المجراة للكشف عن فيروس كوفيد19. وذكر اختصاصي الأمراض الوبائية والتعفنية، أن من شأن تراجع عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة جراء كوفيد19 أن يؤثر إيجابيا على تراجع عدد الوفيات المسجلة، استنادا إلى تعرض المصابين لمضاعفات المرض وفقا لنسب معينة. وتبعا لذلك، حذر المرحوم الفيلالي من أي تراخ في الاستمرار باحترام التدابير الاحترازية، والمتمثلة في ارتداء الكمامة بشكل جيد واحترام مسافة التباعد الجسدي وتنظيف اليدين وتعقيمهما بالمحلول الكحولي، ذلك أن تراجع عدد الوفيات لم يصل بعد إلى الأرقام المأمولة، لأنها تعكس الحالة الصحية لمرضى مر على اكتشاف إصابتهم، ما بين أسبوعين إلى 3 أسابيع، الشيء الذي يتطلب من المواطنين أخذ جميع شروط الوقاية والحماية من الفيروس. ولتحقيق الحماية الفردية والجماعية ضد الفيروس، شدد المرحوم الفيلالي على أهمية التوجه إلى مراكز التلقيح لأخذ الحقنات المضادة لفيروس كوفيد19، سواء وسط البالغين، غير الملحقين بعد للموانع التي كانت لديهم، أو وسط الطلبة والأطفال المتمدرسين، لضمان عودة سلسلة إلى ممارسة الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ورجوع آمن إلى المدارس والجامعات، بالنظر إلى أن المتحور دلتا يمس فئة الشباب بشكل ملحوظ. كما أبرز الاختصاصي نفسه أهمية التلقيح ضد الفيروس للحماية من الإصابة بالأشكال الخطيرة للتعرض لعدوى الفيروس، ما يجعله الوسيلة المتاحة حاليا، إلى جانب التدابير الاحترازية الأخرى، لتفادي عدوى الداء والعودة إلى ممارسة الحياة المعتادة. *