تعيد مباراة المنتخب المغربي الرديف ضد نظيره الجزائري في ربع نهاية كأس العرب، المقررة السبت المقبل، إلى الذاكرة مواجهة المنتخبين عن الدور نفسه من كأس الأمم الإفريقية لعام 2004 بتونس، حيث كان الفوز آنذاك حليف أسود الأطلس بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بعد اللجوء إلى الشوطين الإضافيين، ما عبد أمامه الطريق نحو بلوغ المباراة النهائية لكنه انهزم أمام تونس بهدفين لهدف. من "الزاكي ووليداتو" إلى "عموتة وولادو" حيز زمني من 17 سنة، لكن بآمال عريضة لإدخال الفرحة إلى الجمهور المغربي، الذي عاش وتتبع بشغف إنجاز 2004، ويتمنى أن يحذو جيل 2021 حذوه، مع كلمة سر هي تجاوز الجزائر في دور الربع، والوصول إلى المباراة النهائية أولا، والبحث عن التتويج ثانيا، من أجل الحفاظ على اللقب العربي، الذي توج به سنة 2012 مع المدرب السابق البلجيكي إريك غيريتس. أهمية المباراة فرضت على المدرب الحسين عموتة اتخاذ قواعد صارمة على لاعبيه، بهدف الحفاظ على تركيزهم على مباريات كأس العرب، من خلال منع وكلاء اللاعبين من الوجود في فندق إقامة بعثة المنتخب الوطني الرديف. وكشف مصدر "الصحراء المغربية" أن عموتة أعطى تعليمات صارمة بمنع وكلاء اللاعبين من التواصل مع اللاعبين خلال فترة البطولة، مبرزا أن لاعبيه في مهمة وطنية تستوجب أعلى درجات التركيز، والابتعاد عن كل ما من شأنه التشويش عليهم. عموتة اعترف أن "الأدوار التي تأتي ما بعد الدور الأول دائما ما تكون صعبة، وتتطلب استحضار أعلى درجات التركيز، وعدم ارتكاب الأخطاء"، وزاد "الأمور تكون مختلفة جدا عن مباريات دور المجموعات، وتتطلب التعامل مع الخصوم بحذر واحتياط وتركيز، وهو ما سنسعى لتطبيقه من أجل المواصلة في هذه البطولة وتحقيق الهدف الذي قدمنا من أجله". بالمقابل قال مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الجزائري، تعليقا على مواجهة المنتخب المغربي في دور الربع، "عندما تشارك في منافسة كبيرة وتريد الذهاب بعيدا فمن المؤكد أنك ستواجه منتخبات قوية"، وتابع "المنتخب المغربي من بين المنتخبات الكبيرة، وستكون مواجهة السبت (المقبل) عبارة عن ديربي كبير ونحن هنا للذهاب بعيدا"، إذ تبقى المواجهة قبل كل شيء مباراة في كرة القدم هدفها تنافس رياضي يقدم أقصى متعة للجماهير داخل الملعب أو خارجه.