تعرف المحلات التجارية بالخميسات حركة غير عادية تصل حد الاكتظاظ في الفترات المسائية حيث يتوافد عليها العديد من المواطنات والمواطنين من مختلف الأعمار لاقتناء الملابس الشتوية التي لها مميزاتها الخاصة للاحتماء من البرد الذي تعرفه المنطقة خلال هذه الأيام التي تتزامن مع انخفاض درجات الحرارة وتهاطل الأمطار. وأكد عدد من الزبناء ممن صادفتهم "الصحراء المغربية " بمحلات الملابس الموجودة بشارع علال بن عبد الله وكذا في حي السلام أن هذه الفترة تعرف انخفاض درجات الحرارة وبالتالي لا بد من اقتناء الملابس الخاصة بهذا الموسم لتوفير الدفء والاحتماء من البرد القارس وقال الخاميس الذي كان رفقة زوجته واثنين من أبنائه أكبرهم لا يتجاوز 14 سنة انه جاء إلى محلات حي السلام لاقتناء بعض البذلات والملابس القطنية والصوفية للأطفال ،لكنه لا يعرف قياساتهم لذلك اصطحب معه زوجته لأنها أدرى بحاجيات أبنائها وقياساتهم موضحا أن الأطفال يكبرون كل سنة وبالتالي فالملابس القديمة لم تعد ملائمة لبعضهم كما أن الأطفال يحبون دائما الملابس الجديدة وبالألوان والمعايير التي يلبسها أو يتباهى بها أقرانهم سواء في الشارع أو المدرسة هذا علاوة على بعض الحاجيات الأخرى التي يتم إتلافها كالمظلات والقفازات والقبعات. وأضاف الخاميس أن الملابس الشتوية ضرورية لتوفير الدفء للأطفال سواء داخل المنزل أو خارجه وأخرى تتلاءم مع الظروف الطبيعية القاسية التي يطبعها الانخفاض الشديد في درجات الحرارة كمناطق الأطلس المتوسط ونحن الآن بصدد البحث عن بعض الأغراض التي سنحتاجها في العطلة الربيعية على اعتبار أننا نزور مناطق أزرو وإفران كل عطلة للاستمتاع بمناظر الثلوج والترفيه عن النفس برفقة الأطفال وبالتالي لابد من توفير الأغراض المخصصة لتلك الخرجات ومنها القفازات الجلدية للكبار والصغار والقبعات الصوفية أو القطنية وحتى الأحذية الجلدية والبلاستيكية بالنسبة للأطفال، مضيفا أن كل الحاجيات متوفرة بالأسواق وكذا بالمحلات التجارية المخصصة لهذه الأغراض وبأثمنة جد مناسبة وجودة عالية. من جهته أكد عبد السلام بائع الملابس الجاهزة بالخميسات، أن أرباب المحلات التجارية يتعاملون في تجارتهم مع متطلبات الفصول موضحا أن الملابس التي تعرض خلال فصل الصيف الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة لا تعرض في الظرفية الراهنة التي تعرف انخفاض درجات الحرارة وعليه فان المعروضات التي تجدها في كل المحلات تقريبا ،يتشكل معظمها من الملابس الشتوية وخصوصا المصنوعة من الصوف والقطن والمواد الصناعية الأخرى التي توفر الدفء والطاقة أكثر، هذا دون إغفال الملابس التقليدية مثل الجلباب والسلهام بالنسبة للرجال حيث يكون الإقبال على هذا النوع من المنتجات بنسب جيدة خلال هذه الفترة من السنة ،بخلاف الفصول الأخرى حيث تكون المعروضات عبارة عن ملابس خفيفة سواء داخلية أو خارجية ونفس الشيء بالنسبة للأحذية حيث يكون الإقبال أكثر على الأحذية الجلدية الغليظة والأكثر وقاية من اختراق البرد أو التسربات المائية موضحا أن التطور الصناعي في مجال صناعة الملابس زاد من توفير كل الحاجيات المطلوبة وبوفرة أكثر من المتوقع من حيث الأنواع والأشكال والجودة للذكور والإناث ،وهذا شكل نوعا من المنافسة بين الصناع والمستوردين الشيء الذي يجعل الأثمان في متناول المواطنين وتتماشى مع القدرة الشرائية للأغلبية ولمختلف شرائح المجتمع. أما عمر بائع الأغطية والمفروشات بدكاكين الشاطو المطلة على شارع ابن سيناء فقال ل"الصحراء المغربية" إن الإقبال على الأغطية خلال هذه الفترة من السنة يكون جيدا وبنسبة أكثر، لأن هناك انخفاض كبير في درجات الحرارة، وهذه الأغطية بالطبع من الحاجيات المطلوبة أكثر من أي شيء درءا للبرد، كما أن الأثاث المنزلي يحتاج إلى تغيير وتجديد، ومن هذا المنطلق، وبالإضافة إلى عوامل المناخ، يلاحظ تزايد الإقبال على الأغطية والمفروشات موضحا أن معظم التجار يستوردون هذه المنتجات من أسواق الدارالبيضاء ويقومون بترويجها على مستوى مدينة الخميسات بأثمان مقبولة وفي متناول المواطنين.