مع الانخفاض الملموس في درجات الحرارة، يلجأ أهالي مدينة مراكش هذه الأيام، للإقبال على ملابس "البال"، للاحتماء بها من البرد القارس، حيث لم يعد الاقبال على محلات وأسواق بيع الملابس المستعملة "البال" يحرج المراكشيين ويشعرهم بالاستياء والخجل.. بل لم تعد مقصد الفقراء والمحتاجين لوحدهم بعد أن زاحمهم إليها مع حلول فصل البرد، ذوو الدخل المتوسط وميسورو الحال من نساء ورجال. فبمجرد أن تمر أمام سوق بولرباح بحي سيدي يوسف بن علي، حيث تباع ملابس "البال" ، يلفت انتباهك إقبال غير مسبوق واكتظاظ قد لا تجده في محلات بيع الألبسة الجديدة المستوردة.. شباب ورجال ونساء لا يبدو عليهم الحاجة الملحة التي تضطرهم إلى اقتناء ملابس الشتاء من "البال". ويفضل عدد من المراكشيين الإقبال على ملابس الأطفال الشتوية كالمعاطف الجلدية والقماشية والمحشوة بالقطن والصوف، والقمصان الصوفية والقطنية والسراويل، ويختار هؤلاء ألبسة إيطاليا وفرنسا وإسبانيا. وقالت زبونة كانت رفقة ابنها إنها لا تجد حرجا في أن تقتني ملابس الشتاء من محلات البالة وترى أنها ملابس جيدة وذات نوعية مميزة وإن قدمها لا يمثل مشكلا وأن الغسالة الآلية ومساحيق الصابون الموجودة في السوق كفيلة بأن تجعلها لا تقل أهمية عن تلك الجديدة التي تباع بسعر الذهب. وعبر الكثير من زبائن محلات بيع ملابس "البال" عن ارتياحهم تجاه ما توفر محلات "البال"، من أحذية رياضية وملابس نسائية ورجالية من نوعية جميلة خاصة تلك المستوردة من إسبانيا.