أفادت مصادر طبية "الصحراء المغربية"، أن أعضاء اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد19، تدارسوا المعطيات الأولية الصادرة حول عقار "مولنوبيرافير" Molnupiravir المصنع من قبل مختبر "ميرك" لمكافحة كوفيد19. وذكرت المصادر أن مديرية الأدوية والصيدلة تدارست ملف الدواء وأجرت مشاوراتها مع الأطراف المصنعة له، إذ عبرت عن رغبتها في الحصول على الدواء، الشيء الذي سيسمح للمغرب بالتزود بكميات منها وفي أوقات معقولة، سيما في ظل توقع حدوث تسابق دولي عليها في أوقات متقاربة، ما سيطرح إشكالات رفع تحدي ارتفاع الطلب على إنتاجها دوليا. ويأتي ذلك في سياق انطلاقة عملية الإنتاج الأولى من "مولنوبيرافير" من قبل مختبرات هندية، بعد ترخيص مختبر"ميرك" لتصنيع دواء جنيس له، ما سيساهم في خفض ثمنه وجعله متاحا للمرضى، لا سيما في الدول محدودة الدخل، تعلق المصادر. وفي هذا السياق، تقدمت مجموعة من المختبرات الصيدلانية المغربية بطلب إلى مديرية الأدوية والصيدلة لاستيراد هذا الدواء وجعله في متناول المغاربة للعلاج من كوفيد19، تضيف المصادر، دون أن تحدد موعدا لانطلاقة عملية الاستيراد التي تظل رهينة باستكمال مجموعة من الإجراءات التي يتطلبها منح الترخيص المستعجل للأدوية، وإن توقعت توصل المغرب بعقار "مولنوبيرافير" قبل التوصل بعقار فايزر. وللتعرف على خصوصية وأهمية الأدوية التي طورهما، في الفترة الحالية، كل من مختبر "ميرك" و"فايزر"، استفسرت "الصحراء المغربية"، البروفيسور كمال المرحوم الفيلالي، اختصاصي الأمراض الوبائية والتعفنية، الذي أكد إيجابية النتائج الأولية حول الدواءين المذكورين، من حيث فعاليتهما في تثبيط نشاط الفيروس وخفض نسب تكاثره في الخلية ما يسمح بتفادي حدوث مضاعفات الالتهابات الخطيرة بالجهاز التنفسي والتي تتطلب استشفاء داخل أقسام العناية المركزة أو الإنعاش. فبالنسبة إلى عقار"مولنوبيرافير"، يعد من الأدوية التي تعطى عن طريق الفم لفترة علاج لا تتعدى 5 أيام، يوصف في بداية الإصابة بالعدوى لخفض الحمولة الفيروسية وسرعة تكاثرها لحماية الجهاز التنفسي، إذ كشفت نتائج التجارب السريرية للمرحلة الأولى للدواء، عند فئة الحيوان، والثانية، عند الإنسان، فعاليته العلاجية وعدم سميته عند الإنسان، بينما تتواصل أعمال المرحلة السريرية الثالثة، التي توصلت وكالة الأغذية الأمريكية FDI بنتائجها الأولية، يضيف البروفيسور المرحوم. بالموازاة مع ذلك، يجري مختبر "ميرك" أبحاثا أخرى تنكب على إثبات الفعالية الوقائية للدواء نفسه لاستعماله لدى الأشخاص المخالطين أو الأكثر عرضة للعدوى بالفيروس، يبرز المرحوم الفيلالي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مصلحة الأمراض الوبائية والتعفنية في المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء. أما العقار الطبي الثاني، فيتعلق بالدواء الذي طوره مختبر "فايزر"، "باكس لوفيد"، مبني على تركيبة شبيهة بالمعتمدة في أدوية مكافحة فيروس التهاب الكبد "س"، تضم مادتين فعاليتين، الأولى أساسية تؤثر على الأنزيم "بروتياز" لمنع تكاثر الفيروس، ما يجعله دواء يخفض حاجيات اللجوء إلى الإنعاش والعناية المركزة إلى 89 في المائة. أما المادة الثانية، فهي "ريترونافير"، تسهل امتصاص المادة الأساسية في الدم، وهي من المواد الطبية التي سبق استعمالها لمرضى السيدا، يبرز اختصاصي الأمراض الوبائية والتعفنية.