اختارت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون (SNRT) وجمعية يرمى كناوة الاحتفال بإدراج فن كناوة العريق ضمن قائمة التراث الثقافي وغير المادي لليونسكو، من خلال إحياء أمسية استثنائية، السبت، بمدينة الصويرة. وأكدت إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن انخراطها في هذه الاحتفالية الاستثنائية يندرج ضمن مهامها كخدمة عمومية، ودعوتها لتعزيز وحماية التراث الثقافي الوطني، ومساندة جمعية يرمى كناوة، التي تطمح إلى نشر التراث الكناوي، فعزمت الشركة توحيد جهودها وخبرتها مع جمعية تعنى بالتراث الكناوي، لأول مرة في تاريخ المجال السمعي البصري المغربي. ويشارك في هذا الحدث الثقافي الفني، المنتظر أن يبث على القناة "الأولى" خلال شهر دجنبر المقبل، 73 معلم كناوي من مختلف أنحاء المملكة، من ضمن 115 فنانا من معلمين ومقدمات، وأصحاب القراقب، وحاملي الأعلام والمبخرات، ليجددوا الوصل مع مدينة الرياح بعد غياب دام سنتين، خفتت فيه أضواء مهرجان كناوة وصممت إيقاعات القراقب بسبب جائحة كورونا. ويضم البرنامج الاحتفالي 120 دقيقة من الإيقاعات والأغاني وتبادل المعرفة الكناوية، في رحلة صوفية إلى أعماق هذه الثقافة، تحتضنها ساحة المنزه بمدينة الصويرة العتيقة. وتنتهز جمعية يرمى كناوة فرصة هذا البرنامج الخاص عن الفن الكناوي العريق لتكريم المعلمين الذين وافتهم المنية خلال السنتين الماضيتين، حيث ستنطلق سلسلة من الفعاليات خلال اليوم تحت شعار الاستذكار والعرفان. وستخصص ثلاثة ليلات لكل من لمعلم محجوب خلموس من مراكش، في زاوية سيدنا بلال، ولمعلم عبد اللطيف مخزومي من مراكش أيضا في زاوية عيساوة، ولمعلم سعيد أوغسال من الدارالبيضاء في دار الصويري. كما ستحتضن كل من زاوية سيدنا بلال والزاوية العيساوية، ودار الصويري ثلاث ليلات لتكريم ثمانية معلمين كبار ما زالوا على قيد الحياة. وستخصص ليلة خاصة من التكناويت للسبتيين، وهو نوع من فن كناوة، تم تطويره في فاس ومكناس، وسيحيي هذه الليلة المعلمان حميد الدقاقي وعمر حياة.