AHDATH.INFO - أحمد ردسي تشترك الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون (SNRT) وجمعية يرمى كناوة في إنتاج أمسية استثنائية للاحتفال بكناوة وإدراج هذا الفن العريق في التراث الثقافي وغير المادي لليونسكو. وستعرف هذه الأمسية التي سيتم تصويرها يوم السبت 20 نونبر بساحة المنزه بمدينة الصويرة مشاركة 73 معلماً سيأتون من جميع أنحاء المملكة لهذا الحدث غير المسبوق. بالاضافة إلى 115 فناناً، من معلمين ومقدمات، وكويو أو أصحاب القراقب، وحاملو الأعلام والمبخرات. وستتخذ السهرة شكل "ليلة" تقليدية خالصة. حيث ستعرض الطقوس المكونة من أربعة أجزاء (العدة، ولاد بامبارا، ونقشة، والفتوح) من الإيقاعات والنشوة، حيث تختلط الممارسات الإفريقية العريقة، والتأثيرات العربية الإسلامية، والتمظهرات الثقافية الأمازيغية الأصيلة. ويضم البرنامج 120 دقيقة من الإيقاعات والأغاني وتبادل المعرفة الكناوية الهائلة. وتم تصميم هذا الحفل الأصلي وغير المسبوق، والذي سيتم بثه على القناة الأولى، ومختلف قنوات SNRT، للقاء جميع هواة التكناويت، وجعله معروفًا لجمهور جديد في جميع أنحاء العالم، إذ من المقرر بثه في دجنبر 2021. وبمناسبة الاحتفال بإدراج هذا الفن العريق في قائمة التراث الثقافي وغير المادي لليونسكو سوف تكرم جمعية يرمى كناوة كبار معلمي التكناويت من الراحلين وممن مازالو يواصلون السير على درب هذا الفن الأصيل، حيث سيتم تخصيص ثلاثة ليلات للمعلم محجوب خلموس (مراكش) في زاوية سيدنا بلال ، والمعلم عبد اللطيف مخزومي (مراكش) في زاوية عيساوة، والمعلم سعيد أوغسال (الدارالبيضاء) في دار الصويري. كما ستحتضن كل من زاوية سيدنا بلال والزاوية العيساوية، ودار الصويري ثلاث ليلات، لتكريم ثمانية معلمين كبار ما زالوا على قيد الحياة: ليلة رباطية تكريما للمعلمين محجوب القوشي ، ومحمد شوقي ، ولحسن الطويل. وليلة شمالية تكريما للمعلمين عبد الله الكرد، وعبد الواحد ستيتو، وعبد الله الجامعي؛ وأخيراً ليلة مرساوية تكريماً للمعلمين علال السوداني وسعيد البركي. كما سيتم تخصيص ليلة خاصة من التكناويت للسبتيين، وهو نوع من فن كناوة، تم تطويره في فاس ومكناس، يستهدف أتباع الديانة اليهودية، إذ سيحيي هذه الليلة المعلمان حميد الدقاقي وعمر حياة، في بيت الذاكرة.