تجنب شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الحديث عن موضوع عودة الجماهير الرياضية للملاعب الوطنية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، المنعقدة أمس الاثنين، بمجلس النواب، بعدما استغل محمد بودريقة، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أخذه الكلمة في إطار تعقيب، لإعادة طرح قضية عودة الجماهير، بعدما وجه بخصوصها سؤالا كتابيا إلى وزير الرياضة، السبت الماضي. ولم يتطرق بنموسى لموضوع عودة الجماهير خلال إجابته عن الأسئلة الشفوية المبرمجة في الجلسة، بالرغم من أن بودريقة، الذي سبق له رئاسة المكتب المديري للرجاء الرياضي لكرة القدم، عزز سؤاله بالحديث عن مخلفات غلق المدرجات على ميزانية الأندية الوطنية التي باتت تعيش أزمة حقيقة بعد حرمانها من مداخيل بيع التذاكر. وقال بودريقة في سؤاله الكتابي إن المغرب شهد تحسنا كبيرا في الوضعية الوبائية، وبات مصنفا ضمن الدول التي تجاوزت المنطقة الخضراء بخصوص مكافحة وباء كورونا، ما جعل السلطات المختصة تقرر تخفيف القيود والإجراءات الاحترازية الخاصة بالجائحة، مضيفا أن المواطنين المغاربة استبشروا خيرا بقرار الحكومة الأخير، المتعلق بالسماح بالتنقل بين الأقاليم والعمالات، وإقامة الأفراح والجنائز وتنظيم الحفلات ورفع حظر التجول الليلي، معتبرا في الوقت ذاته، أن الوقت حان لفتح مدرجات الملاعب أمام الجمهور الرياضي. وتعيش الأندية الوطنية وضعا ماليا صعبا، في ظل تراجع مداخيلها، منذ قرار إغلاق المدرجات في وجه الجمهور الرياضي، ما تسبب في أزمات مالية انعكست بشكل كبير على معظم أندية كرة القدم الوطنية، التي تعتمد في قسم كبير من ميزانياتها على عائدات بيع التذاكر، إذ انفجرت مع مطلع الموسم الجاري مشاكل عديدة داخل العديد من الأندية التي عجزت عن توفير السيولة اللازمة لصرف مستحقات لاعبيها، وعاشت تداريب الكثير منها على إيقاع الاحتجاجات، ومقاطعة الحصص الإعدادية من قبل اللاعبين للضغط على المكاتب المسير للإفراج عن المستحقات العالقة. وتلقت الأندية الوطنية بارتياح كبير، انفراج الوضع الوبائي الوطني، والإشارات الإيجابية التي أرسلها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القديم، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، حينما صرح أخيرا، أن نهائي كأس العرش المرتقب بين الجيش الملكي والمغرب التطواني سيلعب أمام الجماهير، وأنه ينتظر قرار عودة الجمهور للمدرجات من أجل برمجة موعد لإقامته. كما تعاني الأندية أيضا على المستوى التقني والنتائج، فضلا عن الجانب المالي، بسبب غياب مداخيل بيع التذاكر للجمهور، الذي كان يلعب دورا كبيرا في تحقيق الفوز لبعض الأندية التي تملك قاعدة جماهيرية كبيرة، تقدم الدعم والتحفيز خلال المباريات سيما التي تلعب داخل معاقلها، إذ يترقب مسؤولو الأندية قرار فتح المدرجات من أجل إعادة التوازن المالي والتقني للفرق الوطنية لكرة القدم