تم أخيرا، تقديم البرنامج الوقائي لمواجهة سوء الأحوال الجوية بإقليمآسفي، خلال اجتماع للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، التي تضم ممثلي مجموعة من المتدخلين من سلطات محلية، ومصالح أمنية، وجماعات ترابية، وإدارات عمومية، وشبه العمومية، ومؤسسات اقتصادية، من أجل اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية لمواجهة المخاطر المحتملة بسبب سوء الأحوال الجوية. وتتمثل هذه التدابير في إحداث لجن محلية لليقظة والتتبع، والعمل على إحداث مراكز متقدمة للقيادة بالجماعات الترابية و الدواوير المهددة، وكذا تسخير الموارد البشرية والوسائل اللوجيستيكية التي تتوفر عليها مصالح الدولة والقطاع الخاص في عمليات الإنقاذ، والعمل على إعداد مراكز وفضاءات الإيواء التي يمكنها استقبال الساكنة المتضررة، وتأمين استمرارية المرافق العمومية الحيوية (الكهرباء، الماء الصالح للشرب، وسائل الاتصال..)، مع الحرص على التموين المستمر من المواد الغذائية الأساسية، وضرورة تحسيس الساكنة بالمناطق المهددة بضرورة توخي الحيطة والحذر والالتزام بمبادئ السلامة. وخلال هذا الاجتماع، أبرز عامل إقليمآسفي الحسين شاينان، ضرورة اتخاذ سائر الاحتياطات لمواجهة كل المخاطر المحتملة لمواجهة سوء الأحوال الجوية، مذكرا أنه تم وضع نظام تدخل خاص في حالة حدوث اضطرابات جوية بتسخير كل الإمكانيات اللوجيستيكية والبشرية المتاحة ومستعدة على مدار 24 ساعة للتدخل الفوري والسريع عبر نقاط متفرقة بالإقليم. وأشار عامل الإقليم إلى وجوب التنسيق بين جميع المصالح والإدارات وتسخير جميع الآليات والوسائل اللوجيستيكية التي تتوفر عليها هذه المصالح في عمليات الإنقاذ وتفعيل عمل المراكز المتقدمة للقيادة في الجماعات الترابية والدواوير المهددة، وتقييم مسبق لحجم المخاطر لكل تدخل من أجل الإعداد الجيد والفعال له، من أجل المحافظة على الأشخاص والممتلكات. ومن جهتها، السيدة الكراوي دليلة رئيسة قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق، عرضا تقنيا حول مختلف التدابير الواجب اتخاذها في حال حدوث أي كارثة طبيعية ناتجة عن التساقطات المطرية، مشيرة إلى دور لجان اليقظة المتواجدة بدوائر الإقليم في مواجهة أي طارئ، وما يتم توفيره من وسائل الإنقاذ اللوجيستيكية والبشرية في مواجهة كل التوقعات، مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة ما قد يحدث جراء التساقطات المطرية من خسائر وأضرار. وفي هذا السياق، ستقوم وحدات تابعة للجماعة الترابية لآسفي والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بعملية تنقية البالوعات والمجمعات المائية على غرار شبكات الصرف الصحي من أجل استخراج النفايات الصلبة المتراكمة بداخل هذه القنوات. ووجه الحاضرون في هذا الاجتماع دعوة صريحة وحازمة لتحسيس الساكنة بالمناطق المهددة بالفيضانات والانزلاقات، بضرورة توخي الحيطة والحذر، والالتزام بمبادئ السلامة، والتصدي لسائر السلوكيات التي تهدد الأرواح والممتلكات، من خلال تنشيط حملات توعوية تحسيسية ولحث شرائح المجتمع على ضرورة الحفاظ على شبكات التطهير وتصريف مياه الأمطار، مع ضرورة التحلي بالمسؤولية والسلوك الحضاري لتفادي رمي النفايات في الشبكات والأودية التي غالبا ما تكون سببا في حدوث الفيضانات.