سجلت اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لكوفيد، في اجتماعها المنعقد، مساء أمس الأربعاء، بارتياح الأرقام المسجلة في عدد الملقحين في غضون أسبوع، داعية المواطنين إلى التلقيح خاصة في ظل وجود بعض الدول التي تعيش حاليا وضعية صعبة بسبب ضعف التغطية لديها. وقال الدكتور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح المضاد لكوفيد «إن اللجنة العلمية والتقنية أكدت على أهمية تسريع عملية التلقيح منذ ظهور المتحور الجديد في بريطانيا،» مشيرا إلى ما يقع في رومانيا التي لها تغطية لا تتعدى 30 في المائة وروسيا بلد التلقيح التي لها أيضا تغطية لا تتجاوز 30 في المائة وهنغاريا التي لها تغطية بمعدل 24 في المائة. وأوضح الدكتور عفيف في تصريح ل»الصحراء المغربية»، أن بريطانيا تتوفر على تغطية مهمة، وأنه رغم عدد الإصابات المؤكدة التي تقدر ب 40 إلى 50 ألف حالة في اليوم، نجد أن الحالات الحرجة وحالات الإنعاش تظل ضئيلة والشيء نفسه بالنسبة لحالات الوفيات، مشيرا إلى أن بريطانيا تعمل على تسريع تلقيح الشباب لأنهم يشكلون حاليا جل الإصابات لكونهم غير ملقحين. وأضاف الدكتور عفيف، أن اللجنة تسجل بارتياح العدد المهم للأشخاص الذين تم تلقيحهم خلال أسبوع، حيث تم تسجيل أكثر مليون و300 ألف من الذين تلقوا الجرعات الثلاث، مشيرا، إلى أن عدد الملقحين بالجرعة الأولى بلغ أزيد من 23 مليونا و900 ألف، وأن هذا الرقم يناهز 82 في المائة من الفئة المستهدفة، مؤكدا أنه، في حال استمر التلقيح بهذه الوتيرة سنصل إلى المناعة الجماعية في دجنبر المقبل. وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية، حسب الدكتور عفيف، أزيد من 21 مليونا و600 ألف والجرعة الثالثة أزيد من مليون و100 ألف، وبالنسبة للتلاميذ أكثر من مليونين و500 ألف، ما يعني حوالي 88 في المائة من الجرعة الأولى، وأكثر من مليون و800 ألف بالنسبة للجرعة الثانية، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على مخزون من اللقاح يفوق 15 مليون جرعة. وأضاف الدكتور عفيف، أن اللجنة تحث المواطنات والمواطنين بالتسريع من عملية التلقيح خصوصا أن الحالة الوبائية في المغرب في تحسن منذ 10 أسابيع، «وبالتالي تحسبا لفصل الشتاء أو لموجة جديدة يجب أن يكون لدينا أكبر عدد من الملقحين لتفادي وصول الناس إلى الإنعاش، خصوصا أن أسرة الإنعاش في المغرب لا تتعدى 6000 سرير»، مذكرا أن نسبة ملء الأسرة حاليا انخفضت من 50 في المائة إلى 7 في المائة، كما تراجعات الكشوفات الإيجابية من 25 في المائة إلى 3 في المائة، وكلها مؤشرات إيجابية. وأردف قائلا «نشيد باحترام المواطنين للتدابير الاحترازية والوقائية والتسريع من وتيرة التلقيح مما سيجعل بلادنا في مأمن عن انتكاسة وبائية، خاصة أن هناك بعض الدول تعيش مشاكل لأن نسبة التغطية لديهم ضعيفة». وأفاد الدكتور عفيف، أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون الحساسية بالنسبة للتلقيح هناك مراكز في كل مستشفى إقليمي تستقبل هذه الشريحة حتى يكونوا مطمئنين عند أخذهم اللقاح، وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم موانع طبية مضبوطة لأخذ اللقاح هناك لجنة في المندوبية الإقليمية تدرس الملف الطبي الخاص بهم وتمدهم بوثيقة تثبت ذلك. وجدد الدكتور عفيف، التأكيد على أهمية التقيد بالتدابير الاحترازية والوقائية، والنموذج من بريطانيا التي تخلت عن هذه التدابير ما جعل الوضع الوبائي فيها يتفاقم، مذكرا أن اللجنة العلمية والتقنية تتداول وتعطي توصيات فيما هو علمي، وأن كل ما يتعلق بجواز التلقيح من اختصاص الدولة.