تقرر انطلاق الموسم الجامعي بشكل فعلي يوم الإثنين 13 شتنبر 2021، مع اعتماد أنماط للتعليم متعددة: عن بعد، تناوبي وحضوري، مع مراعاة لتطور الحالة الوبائية. وجاء الإعلان عن هذا القرار، خلال اجتماع مع رؤساء الجامعات، ترأسه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بمعية الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس أوعويشة، اليوم الثلاثاء. وخصص الاجتماع لمناقشة سبل تحضير الدخول الجامعي 2021/2022 عبر اعتماد بروتوكول صحي بشأن التدابير الاحترازية للوقاية من مخاطرالعدوى بفيروس كورونا مع الأخذ بالاعتبار خصوصيات الحالة الوبائية بكل جهة. وشكل هذا الاجتماع، حسب ما أعلن عنه أمزازي، على صفحته الخاصة ب"الفايسبوك"، فرصة قدم من خلالها رؤساء الجامعات العرض التكويني والصيغ البيداغوجية التي سيتم اعتمادها برسم هذا الدخول الجامعي بمختلف المسالك، وكذا الجدولة الزمنية لانطلاق الدراسة بكل من مؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح وذات الاستقطاب المحدود، والأنماط المقترحة لاجتياز مباريات الولوج لسلك الإجازة المهنية والماستر، والمنصات الإلكترونية البيداغوجية المعتمدة. وذكر الوزير أنه بعد نقاش مستفيض تقرر انطلاق الموسم الجامعي بشكل فعلي يوم الإثنين 13 شتنبر 2021، نظرا للسياق الذي يتميز باستمرار جائحة كوفيد 19، وبصعوبة التنبؤ بالوضعية المستقبلية، حيث عرف المنحى عدد الإصابات المسجلة في الآونة الأخيرة تصاعدا، وبروز وانتشار متحورات جديدة لهذا الفيروس أشد عدوى وتصيب مختلف الشرائح العمرية، إضافة لتباين في الحالة الوبائية بين مختلف المناطق والأقاليم والجهات. وفي هذا الصدد، أفاد الوزير أنه سيتم اعتماد أنماط للتعليم متعددة: عن بعد، تناوبي وحضوري، مع مراعاة لتطور الحالة الوبائية. وبهذه المناسبة، أكد الوزيران على أهمية اعتماد مقاربة تفاعلية ومحفزة وتعزيز مشاركة الطلبة في التدريس عن بعد. ويتميز الدخول الجامعي باعتماد نظام البكالوريوس وفق مقاربة تدريجية نموذجية إلى أن يتم تعميمه على جميع المسالك خلال الدخول الجامعي المقبل 2022/2023. وفيما يتعلق بالشق الاجتماعي، تقرر فتح باب الترشيح لتقديم طلبات الاستفادة من السكن الجامعي برسم الموسم الجامعي المقبل 2021/2022، علما أن قرار فتح الأحياء الجامعية سيتخذ بناء على تطور الوضعية الوبائية ببلادنا وتماشيا مع القرارات المتخذة من طرف السلطات العمومية المختصة. يشار إلى أن الوزارة دعت الطلبة البالغين من العمر 18 سنة فما فوق للتلقيح بغية بلوغ المناعة الجماعية بالوسط الجامعي.