احتفلت عمالة إقليم الرحامنة، الاربعاء، بشباب الإقليم حاملي المشاريع الذين أبانوا عن روح إبداعية ومقاولاتية، مع إظهار إرادتهم للمساهمة في مسلسل التنمية الجارية بالإقليم، وذلك في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في برنامجها الهادف إلى تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب من خلال دعم الشباب ومواكبتهم لإنشاء المقاولة والرفع من فرص التشغيل لدى الشباب وتطوير الكفاءات. وتضمن هذا الحفل، الذي ترأسه عزيز بوينان عامل الإقليم، تقديم عرض حول منصة شباب الرحامنة التي تقدم برنامجين مختلفين: برنامج دعم قدرات شباب الرحامنة حاملي الشواهد، وبرنامج دعم ومواكبة حاملي أفكار مشاريع مقاولاتية، بالإضافة إلى ورشات تكوينية لمدة ثلاثة أشهر في مختلف المواضيع كبيئة المقاولة، التدريب على فكرة المشروع وأشكال ريادة الأعمال، مرافقة فردية، المبيعات والتسويق. كما تم تقديم شهادات للمستفيدين من هذا البرنامج، وكذا حصيلة إنجازات منصة شباب الرحامنة الهادفة إلى استقبال، وإنصات، وتوجيه ومواكبة الشباب للإدماج في النسيج الاقتصادي، وذلك من طرف متخصصين في توجيه الشباب. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد عزيز بوينان عامل إقليم الرحامنة أن التخطيط والبرمجة المتعددة السنوات يعتبر من أهم مميزات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي ستمكن من وضع استراتيجية واضحة لجميع التدخلات والأنشطة لمدة ثلاث سنوات. وأشار عامل الاقليم إلى الإنجازات السوسيو-اقتصادية في الإقليم، وهي ثمرة مشاريع كبرى أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الإقليم، والتي جعلت من الرحامنة نموذجا على المستوى الوطني في مجال التنمية البشرية والتنمية المستدامة. وبلغ عدد المستفيدين من برنامج دعم تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنتي 2021-2020، 121 مشروعا والذي هم التكوين والتأطير والتمويل وسيمكن من إحداث 363 منصب شغل. وتهم هذه المشاريع مجموعة من القطاعات خاصة قطاع الصناعة بنسبة 16 في المائة، قطاع الصناعة التقليدية بنسبة 15 في المئة، والقطاع الفلاحي بنسبة 10 في المائة. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشاريع 21 مليون و617 ألف و814 درهما بمساهمة إجمالية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمثل 42 في المئة من التكلفة الإجمالية. وجاءت المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعزيز المكتسبات، مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة. وتركز هذه المرحلة على عدة محاور تتعلق ب "تدارك الخصاص في البنيات التحتية و الخدمات الاجتماعية الأساسية"، و"مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة"، و"تحسين الدخل وإدماج الشباب"، و"الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة".