أعلن رضا بنعمار، مدير الدراسات والتواصل بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أن تعميم الحماية الاجتماعية التي تعتبر ورشا ملكيا يحظى بدعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشكل ثورة اجتماعية ستمكن استفادة كل المغاربة من التغطية الصحية والتقاعد والتعويضات العائلية والتعويض عن فقدان الشغل. وأضاف بنعمار في حوار ل "الصحراء المغربية" "ستكون البداية من خلال تعميم التأمين الصحي الإجباري الذي سيستفيد منه العمال غير المأجورين المستقلين الذي يعملون لصالحهم الخاص وليس لهم مشغلون، والتوقيت الذي سيعتمد سيمتد بالنسبة للتغطية الصحية في شكلها التأميني ما بين 2021 و2022، وسيبلغ عدد المستفيدين خلال 2022 ما يفوق 22 مليون مغربي، الذين سينضافون إلى 8 ملايين مأجور الذين يسهر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على تغطيتهم الاجتماعية و3 أو 4 ملايين الذين يتكفل "CNOPS" بضمان حمايتهم الاجتماعية". وعقب تذكيره بمحطات هذا الورش الممتدة من 2021 إلى 2025، تطرق بنعمار إلى مختلف الترتيبات المزمع اتخاذها من قبل الصندوق لإنجاح هذه الخطوة الجريئة، مركزا في هذا السياق على جانب الرقمنة الذي سيشمل مسار العلاج بأكمله، بحيث سيتم اعتماد تطبيق لتعبئة الوصفة الطبية وتكاليف الأدوية وباقي العلاجات من تحاليل طبية وغيرها، مؤكدا أن المنخرطين سيحصلون على أرقام تعريفية لتقديمها لمقدمي الخدمات الطبية الذين يختارونهم. وحول الآليات المبتكرة للتعامل مع المنخرطين الجدد في مجال تلقي ومعالجة ملفات تعويض تكاليف الاستشفاء، أكد بنعمار في الحوار ذاته، أن الصندوق يتوصل حاليا ما بين 20 ألف إلى 24 ألف ملف يوميا من هذا النوع، ومع المنخرطين المرتقبين الذي يتراوح عددهم حوالي 8 ملايين شخص سيصبح عدد الملفات المتوصل بها يوميا حوالي 70 ألف ملف. وقال "إذا كان هذا الواقع المرتقب يفرض توظيفا كثيفا وإنشاء وحدات كثيرة لمعالجة هذه الملفات، فإننا سنعمل على احتواء هذا الأمر اعتمادا على رقمنة مسار تلقي العلاجات، حيث لن نكون في حاجة إلى ما هو ورقي مطلقا، وسنكون جاهزين خلال شهر يونيو من خلال نظام معلوماتي بهذا الخصوص، وسيسمح هذا النظام الرقمي للطبيب برقن وصفته التي يمكن للصيدلي الاطلاع عليها على الحاسوب من خلال تطبيق رقمي مخصص لهذا الغرض، ونفس الأمر بالنسبة لكل باقي المتدخلين في العملية الاستشفائية".