قررت شغيلة التعليم خوض إضرابات متفرقة خلال مارس الجاري وأبريل المقبل بدعوة من الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) في إطار تمسكها بتلبية عدد من المطالب. وفي هذا الاتجاه، أكد عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، ل"الصحراء المغربية"، "منع الوقفة التي كانت منتظرة صباح الثلاثاء" وقال إن الأمر يتعلق بتعبير الفئات المتضررة عن مطالبها. وجاء لهذا الاحتجاج، الذي كان منتظرا، عدد من المربيات والمربيين الذين يتطلعون إلى تسوية وضعيتهم الإدارية، وتحسين ظروفهم العملية. وأكد الإدريسي ضرورة تحسين وضعية المربيات والمربيين المحسوبين على التعليم العمومي، الذين يشتغلون في غياب الآليات الضرورة، وضعف البنيات اللازمة بما فيها المؤسسات والمعدات. وأوردت الجامعة الوطنية للتعليم، في بلاغ حول الموضوع، أن شغيلة القطاع تخوض احتجاجات متفرقة، أخيرا، شملت العرضيين لسنة 2007 ومتقاعدي الفئة نفسها خلال اليوم نفسه أمام مقار الموارد البشرية بالعرفان في العاصمة الرباط، إضافة إلى موظفي وزارة التربية حاملي الشهادات والمرتبين في السلم العاشر. وكان من المنتظر أن ينظم المساعدون التقنيون والإداريون بالتربية الوطنية والتعليم العالي والمربون والمربيات والمتعاقدون وقفة، الثلاثاء الماضي، بالرباط، فيما كان منتظرا أن ينظم المتعاقدون مسيرة الأربعاء الماضي بالرباط. وأوردت الجامعة، أن احتجاجات الشغيلة جاءت بعد "إغلاق وزارة التربية الوطنية باب الحوار مع النقابات التعليمية الست، منذ أكثر من سنتين"، ولما وصفته بتجاهلها المطالب العادلة والمشروعة الملحة لمختلف الفئات التعليمية. وبعدما حملت النقابة "الحكومة ووزارة التربية الوطنية مسؤولية وضعية الاحتقان الذي تعيشه منظومة التربية والتكوين"، أكدت أن الحل الوحيد "لنزع فتيل الاحتقان في قطاع التعليم هو الاستجابة الفورية للمطالب الملحة للشغيلة التعليمية". وبالمناسبة، جددت النقابة دعوتها لكل النقابات ولجميع التنسيقيات الوطنية الفئوية إلى توحيد الاحتجاجات، وتكثيف كل أشكال التشاور والتنسيق والتضامن. كما جددت المطالبة بالحوار الاجتماعي الحكومي والقطاعي والإسراع بتفعيل التزامات الوزارة، وإدماج المفروض عليهم التعاقد، وتلبية مطالب المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين بالتربية الوطنية والتعليم العالي، وأطر التوجيه والتخطيط، وأطر الإدارة التربوية بالإسناد والمتصرفين التربويين، وحاملي الشهادات من بين عدد من الفئات العاملة في القطاع. ولم تغفل النقابة إعلانها عن عقد سلسلة من الندوات حول "معارك الفئات الواقع والآفاق" ابتداء من 23 مارس الجاري ودعوتها لخوض إضراب وطني يوم 5 أبريل المقبل، مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية، وتجسيد وقفة احتجاجية ممركزة أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط، مع حمل شارة حمراء من 22 مارس الجاري إلى 3 أبريل المقبل.