كشفت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب عن التماس مهنيي القطاع من الحكومة التدخل لتمديد دعم الأجراء وتأجيل سداد الديون بدل إعادة جدولتها من طرف مؤسسات التمويل، وأعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم فاتح أبريل بالرباط في إطار التأكيد على ضرورة إيجاد حلول للأزمة الناجمة عن الجائحة. وفي هذا الاتجاه، أوضح محمد بامنصور، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، ل"الصحراء المغربية" أن مهنيي القطاع يواجهون صعوبات تسجيل أجرائهم بمؤسسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي منذ يناير الماضي بسبب خضوع البوابة الخاصة بكوفيد للإصلاح، وأن التمديد الذي أشرت عليه لجنة اليقظة من أجل تمديد استفادة هذه الفئة من الدعم الاجتماعي إلى غاية 31 مارس الجاري في حاجة إلى تمديد آخر، لأنه سيساعد على مواجهة الأزمة التي خلفتها الجائحة. وأضاف بامنصور أن المهنيين يتطلعون، أيضا، إلى تدخل الحكومة من أجل تأجيل سداد الديون دون فوائد لدى مؤسسات التمويل التي تعيد جدولة هذه الفوائد عند كل تمديد، الامر الذي يؤدي إلى رفع الفوائد وتضخيمها. ويعود طلب تدخل الحكومة من أجل تحقيق الهدفين ضمن مطالب الشغيلة، حسب بامنصور، إلى إشكالية استمرار الأزمة إلى نهاية السنة، لأن القطاع له ارتباط بسياح دول أجنبية لم تعلن بعد عن فتح حدودها بسبب الجائحة. وعلاقة بالموضوع، قالت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي إن النقل السياحي يعد مورد عيش آلاف الأسر المغربية، وأهم ركائز قطاع السياحة الذي يعول عليه المغرب كثيرا في رفع مخزون العملة الصعبة وتطوير الاقتصاد وراهنت عليه السياسات العمومية منذ ما يزيد عن عشرين سنة. وبعدما لوحت الفيدرالية عن عزم الشغيلة بخوض اعتصام مفتوح ستحدد موعده لاحقا بعدد من المدن، مؤكدة أن تمديد الدعم الموجه للأجراء وسداد المتأخرات وتأجيل سداد الديون من طرف البنوك سيمكن من التخفيف من عبء الأزمة على القطاع.