جرى، الثلاثاء بمراكش، توزيع الدفعة الثالثة من الدعم المخصص لأصحاب العربات المجرورة بالخيول "الكوتشي"، لتخفيف عبء علف الخيول عن مهنيي القطاع جراء توقف نشاط هذه العربات بسبب تداعيات الوضع المرتبط بانتشار فيروس كورونا. وأشرف على هذه العملية جمعية الرفق بالحيوان "سبانا" بشراكة مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس، وشركة علف الساحل، وذلك بحضور السلطات المحلية والجمعيات المهنية المؤطرة للعاملين بقطاع العربات المجرورة بالخيول. واستهدفت هذه العملية، التي انيطت القيام بها لجمعية الرفق بالحيوان، 148 مستفيدا من أرباب العربات المجرورة، من خلال دعم يتمثل في أكياس العلف المركب، تم تخصيصها لتقديم الدعم لمهنيي القطاع والحد من تأثيرات جائحة (كوفيد-19). وحسب رشيد لوديني رئيس جمعية أرباب وسائقي العربات المجرورة "الكوتشي"، فإن قطاع العربات المجرورة بالخيول في مراكش، من بين أكثر القطاعات التي عرفت تضررا جراء تداعيات فيروس كورونا، خصوصا وأن المدينة تعتمد بشكل أساسي على السياحة الخارجية. من جانبهم، عبر مجموعة من سائقي العربات المجرورة بالخيول "الكوتشي"، عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي تهدف الى الحفاظ على "الكوتشي كجزء من تراث المدينة الحمراء، مجددين سعادتهم بالمشروع الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية، لأنه سيساهم في رد الاعتبار لهذه الفئة التي ساهمت ولا تزال تساهم في إشعاع وجهة مراكش سواء على المستوى الوطني او الدولي. وأوضح عبد الهادي سائق "كوتشي" يمارس هذه المهنة أزيد من 20 سنة بدون انقطاع، أن تنزيل القانون الإطار الخاص بالحماية الاجتماعية للفئات الهشة والقطاع الغير المهيكل حملت معها بشائر الأمل للعاملين في العربات المجرورة "الكوتشي" بمدينة مراكش وفتحت أمامهم آفاقا واعدة تحصنهم أمام الاكراهات التي يمكن أن تواجه السياحة بالمدينة الحمراء. ويشتكي أرباب عربات "الكوتشي" من الركود الذي تعرفه هذه الوسيلة لنقل السياح والمشاكل التي أصبحوا يعانونها جراء تداعيات هذه الجائحة، التي مرت عليها سنة كاملة مما كان له أثر سلبي على مدخول عدة أسر مراكشية التي تأمل في إيجاد حلول كفيلة بجعل هذه الوسيلة للتنقل تحظى بالمكان التي كانت تتميز بها سابقا. وشكل القطاع السياحي بجهة مراكش أسفي العلامة الرئيسية للاقتصاد المحلي باعتبار المدينة الحمراء الوجهة المفضلة للسياح المغاربة والأجانب، إلا أن تأثر هذا الاقتصاد كثيرا بسبب جائحة كوفيد 19، أرخى بظلاله على عدد من القطاعات المرتبطة بالقطاع السياحي من بينها الصناعة التقليدية ومختلف وسائل النقل.