أشرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، اليوم الأحد بورزازات، على الافتتاح الرسمي لمعهد التكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. وقدمت للوزير، الذي كان مرفوقا بوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ادريس أوعويشة، شروحات حول هذا المعهد والمسارات التكوينية التي يوفرها. وجرى خلال هذا الافتتاح إطلاع الوزير والوفد المرافق له، المتكون أيضا من عامل إقليمورزازات عبد الرزاق المنصوري، والكتاب العامين للوزارة، على المرافق التي يضمها المعهد والخدمات التي يقدمها للمستفيدين من التكوين في مختلف شعبه. وقال أمزازي إنه تم إحداث هذا المعهد في إطار اتفاقية شراكة بين عدد من القطاعات الوزارية الموقعة أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس في سنة 2011، بهدف مواكبة السياسة الطاقية الوطنية. وأكد الوزير أن هذا المعهد يعد الثالث من نوعه على المستوى الوطني بعد المعهدين المشيدين بوجدة وطنجة، مشيرا إلى أنه يستضيف حاليا 156 متدربا في الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، على أن يتم كل سنة تطوير هذا العرض التكويني. وأضاف أن المعهد يتوفر على عدد من المنشآت التي ستسهل ولوج المتدربين لهذه المهن، لاسيما أنه أحدث لتقوية قدرات الشباب لتيسير ولوجهم إلى سوق الشغل في مجال الطاقات المتجددة، وبالقرب من مركب نور للطاقة الشمسية. وتم إحداث وتجهيز هذا المعهد، الذي شرع برسم الموسم التكويني 2020 /2021 في استقبال المتدربات والمتدربين الذين يتلقون تكوينهم في شعبة أنظمة الطاقة الشمسية وشعبة النجاعة الطاقية، بكلفة مالية بلغت 139.5 مليون درهم، وبطاقة استيعابية تبلغ 400 مقعد بيداغوجي سنويا. وشيد هذا المعهد لمواكبة الاستراتيجية الوطنية للطاقة، وعهد بتدبيره لمهنيي القطاع، وذلك في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بموجب الاتفاقية الموقعة في حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 31 ماي 2011، للمساهمة في تنمية التكوين المهني في هذا المجال الحيوي. ويعمل المعهد على توفير الحاجيات من اليد العاملة والكفاءات المؤهلة في قطاع الطاقات المتجددة والقطاعات ذات الصلة بالنجاعة الطاقية. ويعد المعهد من بين المعاهد القطاعية الثلاثة التي عملت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على إحداثها في هذا القطاع الواعد، بكل من وجدة وطنجة وورززات، بشراكة مع فيدرالية الصناعات الميكانيكية والمعدنية والكهربائية والإلكترونية والفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة ووكالة التنمية للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والمكتب الوطني للكهرباء والوكالة المغربية للطاقة الشمسية.