أعطيت، اليوم الخميس بمراكش، انطلاقة مشروع المساهمة في محاربة العنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة، المنجز من طرف جمعية النخيل بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للمرأة، وذلك بمشاركة منتخبي وموظفي المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، وممثلي النقابات والجمعيات المهنية والمقاولات ذات الصلة والمجتمع المدني. وخلال هذا اللقاء، الذي نظم في احترام تام للتدابير الاحترازية والوقائية ضد كوفيد 19من ضمنها ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي واحترام قواعد النظافة، تم عرض الانجازات والممارسات الجيدة لمشروع " مراكش مدينة آمنة وصديقة للجميع" المنجز من طرف المعهد المغربي للتنمية المحلية بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وفي هدا الإطار، أوضحت زكية لمريني رئيسة جمعية النخيل في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الجمعية منذ تأسيسها سنة 1997، وفي إطار استراتيجيتها في مجال مناهضة جميع أشكال العنف والتمييز ضد النساء والفتيات، ظلت تشتغل على مناهضة العنف ضد النساء وثقافة المساواة بين الجنسين، مع الاهتمام في البداية بالنساء ضحايا العنف من خلال الاستماع إليهن وتقديم خدمات قانونية وصحية ونفسية للمعنفات. وأضافت لمريني أن مشروع المساهمة في محاربة العنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة يهدف إلى تطوير تخطيط محلي يراعي الفوارق بين الجنسين ووضع سياسة عمومية محلية تساهم في مناهضة العنف ضد النساء والفتيات لضمان سلامتهن بالفضاءات العامة بمختلف المقاطعات الخمسة لمدينة مراكش. وأشارت لمريني إلى الغاية المتوخاة من هذا المشروع هو تحسيس وتعبئة المشاركات والمشاركين على سياق وأهمية وأهداف ونتائج المشروع، وتبادل الخبرات في مجال مناهضة العنف ضد النساء والفتيات بالأماكن العمومية من خلال الاجرءات والتدابير التي يمكن تنفيذها على المستوى المحلي، ومناقشة ووضع مجموعة من التوصيات لتكون بمتابة أرضية تكميلية لمسار المشروع. ويسعى مشروع المساهمة في محاربة العنف ضد النساء والفتيات في الفضاءات العامة بمراكش الممتد من بداية شهر يناير المنصرم إلى أواخر جنبر2021، إلى دعم المدينة الحمراء لتصبح مدينة آمنة وبدون عنف ضد النساء والفتيات عبر خلق بيئة ملائمة من أجل المساواة بين الجنسين وذلك من خلال تطوير تخطيط محلي يراعي الفوارق بين الجنسين ويدمج النوع الاجتماعي في الميزانية لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات في السياسات الترابية للمقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، وخلق ومواكبة مبادرات تعزز أمن النساء والفتيات في الأماكن العمومية ودمجها في خطط عمل المقاطعات الخمس والنقابات والجمعيات المهنية والمقاولات دات الصلة من قبيل سائقي سيارات الأجرة والحافلات وعمال النظافة، والرفع من إحساس المرأة بالأمن والأمان في الاماكن العمومية، وتوسيع مستوى استخدام الاماكن العمومية وتأمين تنقل المرأة. ويعرف المغرب كباقي بلدان العالم ظاهرة التحرش والاعتداءات في الفضاءات العامة، لقيت إدانات واسعة، حيث خلص البحث الوطني الثاني حول انتشار العنف ضد النساء المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع منظمة الاممالمتحدة للمرأة سنة 2019، إلى أن التحرش الجنسي هو العنف الرئيسي الممارس ضد المرأة في الأماكن العمومية، حيث تم رصد خلال السنة الماضية 13 في المائة من النساء تعرضت للعنف، و16 بالمائة في المناطق الحضرية، و7 بالمائة في المناطق القروية.