نظم، أول أمس السبت بمراكش، لقاء لتقديم مشروع “لنعمل جميعا من أجل محاربة العنف ضد النساء والفتيات في الأماكن العمومية ” للمدينة ، الذي يهدف إلى محاربة العنف، بكل أشكاله، في الفضاء العام للمدينة وبالخصوص في أحياء مقاطعة “جليز”. وناقش المشاركون خلال هذا اللقاء، الذي نظمه المعهد المغربي للتنمية المحلية، الإنجازات التي حققها كافة المتدخلين في المشروع، بالإضافة إلى السبل الكفيلة بجعل مدينة مراكش حاضرة آمنة وخالية من العنف، سواء اللفظي أو الجسدي، ضد النساء. وأوضحت رئيسة المعهد زكية المريني، أن المسعى من وراء المشروع، الذي انطلق في فبراير 2015 بشراكة مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة، هو ترسيخ مبدأ المساواة بين الجنسين ومحاربة العنف ضد النساء والفتيات في الأماكن العمومية بمشاركة جميع المتدخلين في هذا الميدان. وأضافت أن هذا المشروع، الذي انخرط فيه المجلس الجماعي والولاية بدعم من منظمة التعاون الإسباني، يتوخى أيضا، تغيير مواقف وسلوكات ساكنة المدينة تجاه قضايا المساواة بين الجنسين والعنف ضد النساء والتحرش الجنسي. وذكرت المريني، بأن المعهد قام، على مدى ستة عشر شهرا من إطلاق المشروع، بمجموعة من الأنشطة التحسيسية والتكوينية وورشات لتقوية قدرات الفاعلين المحليين ومهنيي النقل وهيئات المجتمع المدني والطلبة ومجموعة من الفاعلين الإعلاميين في هذا المجال. وبالموازاة مع هذا اللقاء، أعطيت الانطلاقة لحملة تحسيسية لمناهضة التحرش الجنسي بشراكة مع عدد من الجمعيات النسائية التي تنشط بالمدينة الحمراء. يشار إلى أن هذا المشروع، يندرج في إطار مبادرة “المدن الآمنة وبدون عنف ضد النساء والفتيات”، التي أطلقتها هيئة الأممالمتحدة للمرأة، مند سنة 2008، حيث طبق في مدن عالمية عدة، كدبلن (ايرلندا)، والقاهرة (مصر)، وكيتو (إكوادور)، ونيودلهي (الهند)، وكيغالي (رواندا)، ونيويورك (الولاياتالمتحدةالأمريكية) ومراكش (المغرب).