أشرف وزير الطاقة والمعادن عزيز رباح أمس الثلاثاء، بالجديدة على تدشين المحطة الشمسية الأولى من نوعها بهذه المدينة الساحلية. ويوجد مقر هذه المحطة بمصنع "نستلي" بالحي الصناعي بالجديدة، من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية. وقد حضر حفل التدشين إلى جانب وزير الطاقة والمعادن، كل من عامل إقليمالجديدة محمد الكروج، وسفير سويسرا بالمغرب، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمديرة العامة لشركة نستلي المغرب. وتمتد مساحة المحطة الشمسية التي تم إحداثها بمحاذاة المصنع، 7 آلاف متر مربع، باستخدام 2600 لوح شمسي كهروضوئي، لدعم مصنع الشركة. وتم تشييد المحطة باستثمار يقارب 12 ملايين درهم مغربي بالتعاون مع شركة Qair الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة. ويأتي إحداث هذه المحطة التي ستولد 1.7 ميغاواط من الطاقة الكهربائية سنوياً، للحد من انبعاث أكثر من مليون كيلوغرام من ثنائي أوكسيد الكربون في العام الواحد، ومساعدة الشركة السويسرية العالمية في تحقيق التزامها بخفض الانبعاثات الناتجة عن عملياتها بمقدار النصف بحلول العام 2030 وتحقيق هدفها المتمثل في صافي انبعاثات يصل إلى نسبة صفر بحلول العام 2050. وتشمل الإجراءات البيئية الأخرى في المصنع، التحول نحو استعمال غاز البترول المسال كوقود، الشيء الذي سيمكن من الحد من انبعاث ثنائي أكسيد الكاربون بأكثر من 3.7 مليون كيلوغرام في السنة. وتشتري شركة "نستلي" أكثر من 60 ألف طن من الحليب الخام سنويًا مباشرة من أكثر من 6000 مزرعة صغيرة بأحجام مختلفة في منطقة دكالة. وأوضح وزير الطاقة والمعادن عزيز رباح أن إحداث هذه المحطة بمدينة الجديدة يأتي انسجاماً مع مساعي المملكة التي تهدف إلى إنتاج أكثر من 52% من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول العام 2030، ويتمثل أحد أهدافها في تعزيز الإنتاج من الطاقة المتجددة في القطاع الصناعي، مشيرا إلى أنه يشجع القطاع الخاص على اتخاذ خطوات طموحة لتحقيق أهداف الاستدامة على المستوى الوطني، داعيا الجميع للمساهمة في تعزيز الصحة والسلامة البيئية لتعود بالمنفعة على الجميع.