كشفت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أمس الأربعاء بالرباط، عن الخطوط العريضة لبرنامجها ونشاطاتها للاحتفال بعام المرأة 2021، والتي تنظمها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال المدير العام لمنظمة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، خلال ندوة صحفية، إن المنظمة اختارت إعلان 2021 عاما للمرأة تقديرا لجهودها وتعزيزا لمكانتها ولما قدمته من تضحيات خلال جائحة (كوفيد-19)، لاسيما في قطاعات حيوية من قبيل الصحة والتعليم. وأشاد المالك في هذا الصدد بالرعاية الملكية السامية التي تحظى بها هذه التظاهرة، وبالدعم التي تقدمه المملكة المغربية، دولة مقر المنظمة، والدول الأعضاء الأخرى. وحسب المالك، فإن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في إطار رؤية واستراتيجية عمل (إيسيسكو) الجديدة، والمتضمنة في مخططها 2020-2030، مشيرا إلى أن هذا المخطط العشري يرتكز على توجيهين رئيسيين، أولهما بناء منظومة حضرية مبتكرة وذكية للعالم الإسلامي، وثانيهما تمكين فئة النساء والشباب والأطفال من حقوقهم التربوية والثقافية والتكنولوجية والبيئية. وأشار في هذا الصدد إلى أن المنظمة أعدت برنامجا طموحا يغطي عام 2021 بأكمله، يرتكز على أربعة محاور تهم المؤتمرات والندوات، والبرامج والمشاريع، والدراسات والجوائز، والمبادرات. فبخصوص المؤتمرات والندوات، سجل المالك أن (إيسيسكو) تطمح إلى عقد عشرات الندوات في مجالات مختلفة تهم المرأة، من قبيل "القيادات النسائية في تكنولوجيا المستقبل"، و"إدارة الأزمات وخصوصية الإسهام النسائي"، و"التحولات الحضرية الكبرى وعطاء المرأة"، و"القيادات النسائية في المنظمات الدولية"، و"رائدات الفكر والفن في العالم الإسلامي"، وغيرها. وبالنسبة للبرامج والمشاريع التي تعتزم (إيسيسكو) تنفيذها خلال عام المرأة 2021، أوضح المالك أن المنظمة تطمح، على الصعيد الداخلي، إلى الرفع من القيادات والأطر النسائية، والعمل على خلق بيئة عمل صديقة للمرأة، وانتداب بعض الأطر النسائية للعمل في منظمات دولية لفترة محدودة. وعلى الصعيد الخارجي، يضيف المدير العام للإيسيسكو، تسعى المنظمة إلى تقديم دعم للبرامج الحكومية للدول الأعضاء الموجهة للنساء في مجالات اختصاص المنظمة، وتخصيص ميزانية لدعم المبتكرات ورائدات الأعمال المبتدئات، إلى جانب برامج أخرى. وأشار إلى أن المنظمة تعتزم كذلك تكوين أكبر عدد ممكن من النساء في مجالات اختصاص المنظمة، وإنشاء شبكات نسائية متخصصة في مجالات متنوعة، وتعزيز حضور المرأة المسلمة في المحافل الدولية، وتقديم منح دراسية، ودعم برامج لحماية المرأة من جميع أشكال العنف، والعمل على تقليص نسبة الأمية لدى النساء، علاوة على برامج أخرى. ويرتقب أن تعطى الانطلاقة الرسمية للاحتفاء بعام المرأة 2021 يوم 11 مارس المقبل، تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة.