وقعت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، يوم الجمعة الماضي بالرباط، اتفاقية شراكة مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تعنى بقضايا المرأة والطفولة والأسرة. وتنص الاتفاقية، التي وقعتها وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي والمدير العام للإيسيسكو، عبد العزيز بن عثمان التويجري، على تنظيم أنشطة وبرامج في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها العناية بقضايا المرأة والطفولة، وتعزيز قدرات المرأة ودعم دورها في التنمية الشاملة، والاهتمام بالفئات في وضعية صعبة أو هشاشة من النساء والأطفال والمسنين، والنهوض بمؤسسات الرعاية الاجتماعية. واعتبرت الحقاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب التوقيع على هذه الاتفاقية، أن هذه الأخيرة تأتي في إطار التعاون مع الإيسيسكو باعتبارها مؤسسة تعنى بالشأن الاجتماعي والثقافي، مشيرة إلى أنها تنص، من بين أمور أخرى، على إنجاز دراسات مشتركة وتنظيم دورات تدريبية وتبادل المنشورات والإصدارات ذات الأهمية في القضايا المشتركة، التي تهم المرأة والطفولة والفئات الهشة وفي وضعية صعبة والنهوض بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، التي تحتضن من لا أسر ولا مأوى له. كما أبرزت الحقاوي أن الاتفاقية، الممتدة لخمس سنوات قابلة للتجديد، تتوج وتنظم العلاقة الوطيدة بين الوزارة والإيسيسكو بما يحقق الالتقائية اللازمة في التفكير والتصور وتحقيق الأهداف المشتركة. من جهته، أبرز التويجري، في تصريح مماثل، أن هذه الاتفاقية تغطي مجالات رعاية الأسرة والطفولة، وتهتم بالقضايا المتصلة بتنمية المجتمع تربويا وثقافيا، مضيفا أنها ستحقق تعاونا كبيرا بين الطرفين في عقد ندوات متخصصة، ودورات تدريبية ودعم المشاريع التنموية الخاصة بالأسرة والمرأة والطفولة، وتعميم الاستفادة من خبرات المؤسسات المعنية بهذه القضايا في المغرب لدى باقي الدول الأعضاء في المنظمة. وحسب التويجري فإن هذا العمل يندرج في سياق سعي المنظمة لتوثيق العلاقة مع الدول الأعضاء، خاصة المغرب الدولة المقر للمنظمة، معربا عن اعتزازه بعلاقات التعاون القائمة مع عدد من الهيئات الحكومية وغير الحكومية المغربية، بما يصب في مسار دعم جهود الإيسيسكو والإسهام في تنفيذ خطط عملها واستراتيجيتها. وأشاد المدير العام للإيسيسكو أيضا بالدور الرائد للمغرب، بتاريخه وحاضره وقيادته، في خدمة العمل الإسلامي المشترك وتعزيز العلاقات بين شعوب العالم الإسلامي.