أبرمت شركة فيفو إنيرجي المغرب المكلفة بتسويق وتوزيع الوقود والزيوت التي تحمل العلامة التجارية شال، شراكة مع جمعية "كان يا مكان" بهدف النهوض برفاهية ويقظة وروح الابتكار لدى تلاميذ المدارس الابتدائية القروية من خلال تنشيط ورشات ثقافية وفنية. وترمي هذه الشراكة أيضا إلى تعزيز مهاراتهم اللغوية وكذلك إلى إعادة تنشيط الممارسات التعليمية للمدرسين. وصرحت هند مجاطي العلمي، مديرة التواصل لدى شركة فيفو إنيرجي المغرب بهذه المناسبة قائلة "تؤكد شركة فيفو إنيرجي المغرب من خلال هذه المبادرة الدور الهام للتربية الثقافية والفنية للأطفال. ونحن سعداء بهذه الشراكة مع جمعية كان يا مكان بما سيسمح لنا بتوفير تشكيلة واسعة من الأنشطة للأطفال بغية تعزيز تنمية مهاراتهم الشخصية والتعليمية. ونلتزم بشكل تام بتمكين عدد أكبر من التلاميذ في الوسط القروي من الاستفادة من هذا البرنامج التربوي الموازي خلال السنوات المقبلة. وقد عرف هذا البرنامج نجاحا ملحوظا في جميع الأماكن التي تم تطويره وتنفيذه فيها". وفي إطار هذه الشراكة، تدعم شركة فيفو إنيرجي المغرب الأنشطة التي تنفذها جمعية كان يا مكان وتوفر آلية تربوية ثقافية كاملة للأطفال بهدف تعزيز الوعي بإمكاناتهم وقدراتهم الابتكارية. وعلاوة على المزايا المباشرة ذات الصلة بانفتاح العقل والوصول إلى المخيلة، يرمي هذا البرنامج إلى تطوير الحس النقدي والتحليلي لدى الأطفال وكذلك قدراتهم على التواصل والاستشراف. وهي أبعاد لا يمكن الاستغناء عنها من أجل ازدهارهم داخل المجتمع، كما أنها تُعد شرطا مسبقا ضروريا لتوطيد الروابط الاجتماعية والاقتصادية. وقالت مونية بنشقرون، المديرة العامة لجمعية "كان يا مكان" "نحن سعداء بهذه الشراكة الجديدة مع شركة فيفو إنيرجي التي ستواكب جمعيتنا خلال المرحلة الأولى من كان يا مكان عبر توجهين مهمين: من ناحية، تمكين برنامج "تنوير"ليصبح مستقلا في المدارس حيث يجري تنفيذه حاليا؛ ومن ناحية أخرى، العملية المقبلة لإطلاق برنامج طموح لاستنساخ هذه التجربة. ويتمثل الهدف المتوخى في تمكين فاعلين آخرين، بما في ذلك الفاعلين الجمعويين والتربويين، من تملك برنامج "تنوير" وإدماجه التام في أنشطتهم، بفضل آلية كاملة للمرافقة. ولتحقيق هذه الهدف، نحن حاليا بصدد إعداد موارد بيداغوجية رقمية محددة وإحداث موقع إلكتروني على الإنترنت سيسمح بتقاسم خبرتنا، وذلك بدعم من شركة فيفو إنيرجي المغرب"، وتعتبر جمعية كان يا مكان هي جمعية ذات هدف غير ربحي أسست عام 2009 لتجسيد رؤية مؤسِّستها المتمثلة في أنه يمكن للفن والثقافة أن يساهما بشكل هام في التنمية البشرية، والتربوية والاجتماعية والاقتصادية للساكنة المحرومة. وفي هذا الإطار، تسخر الجمعية جهودها لفائدة تلاميذ المدارس العمومية عبر مشروع "تنوير" الذي يرمي إلى النهوض بالتنمية المتناغمة للمهارات الشخصية والتعليمية لتلاميذ المدارس العمومية بغية تحسين فرص نجاحهم كأشخاص بالغين.