ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار منزل بدرب مولاي الشريف بالحي المحمدي بالدارالبيضاء إلى 3 قتلى من أسرة واحدة، بعد انتشال فرق الإنقاذ جثتي الأم وطفلها (5 سنوات) حوالي التاسعة ليلا من تحت الأنقاض. وكانت فرق الإنقاذ انتشلت جثة الأب بعد ظهر اليوم، فيما تمكنت صباحا من إنقاذ شخصين أصيبا بجروح متفاوتة الخطورة، نقلا إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات. وتوسعت دائرة كارثة درب مولاي الشريف، لتشمل انهيار منزلين آخرين بشكل مفاجئ مساء اليوم، بينما كانت فرق الإنقاذ منهمكة في البحث عن الضحايا المحتملين الذين كانوا ما يزالون تحت أنقاض المنزل الذي انهار صباحا. ودب الرعب والخوف في نفوس عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والأمنية التي كانت تؤمن عمليات الإنقاذ والتنقيب، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام والهلال الأحمر وسكان المنطقة، بعد انهيار مفاجئ للمنزلين المجاورين للمنزل المذكور، ولحسن الحظ أن الجميع فر هاربا للابتعاد عن حطامهما، والنجاة بأنفسهم، وإلا كانت ستقع كارثة حقيقية. وبعد تأمين محيط الحادث، عادت فرق الإنقاذ مدعومة بآليات لإزالة الحطام، وانتشال جثتي الأم وطفلها. يذكر أن سكان درب مولاي الشريف بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، استفاقوا صباح اليوم الجمعة، على دوي انهيار منزل من ثلاثة طوابق مدرج ضمن الدور الآيلة للسقوط، فوق رؤوس بعض قاطنيه، تزامنا مع الأمطار القوية التي تهاطلت على مدينة الدارالبيضاء، وتسببت في فيضانات وألحقت خسائر مهمة بعدد من المنشئات. وتحدثت مصادر من عين المكان أن شخصا وزوجته وابنه ظلوا محاصرين تحت الأنقاض، مشيرين إلى أن الزوج تمكن من إنقاذ أمه وشقيقه المعاق وطفليه، وقام بإخراجهم من المنزل بعدما شعر بالاهتزاز، غير أنه بعد عودته لإخراج زوجته وابنه حوصر معهم تحت الأنقاض. ويضع العديد من سكان المنطقة أيديهم على قلوبهم خوفا من أن تنهار المنازل التي يقطنون بها، والتي تصنف غالبيتها ضمن الدور الآيلة للسقوط. وأكد العديد من السكان أن شقوقا وتصدعات ظهرت ببعض الجدران، كما انهار جزء من الطابق الثاني لمنزل يوجد بالزنقة 20 وتضرر منزل آخر بالزنقة 3. وعاينت "الصحراء المغربية" تضرر البنايات المجاورة للمنزل المنهار، وهو ما بات يشكل خطرا على حياة السكان، وجعل العديد منهم يطالبون السلطات المختصة بإخلاء هذه المنازل، مع إيجاد حلول عاجلة للقاطنين بها.