توسعت دائرة كارثة درب مولاي الشريف بالحي المحمدي بالبيضاء، لتشمل انهيار منزلين آخرين بشكل مفاجئ مساء اليوم، بينما كانت فرق الإنقاذ منهمكة في البحث عن ضحايا محتملين ما يزالون تحت أنقاض المنزل الذي انهار صباحا، وخلف في حصيلة مؤقتة قتيلا ومصابا. ودب الرعب والخوف في نفوس عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والأمنية التي كانت تؤمن عمليات الإنقاذ والتنقيب، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام والهلال الأحمر وسكان المنطقة، بعد انهيار مفاجئ للمنزلين المجاورين للمنزل المذكور، ولحسن الحظ أن الجميع فر هاربا للابتعاد عن حطامهما، والنجاة بأنفسهم، وإلا كانت ستقع كارثة حقيقية. وبعد تأمين محيط الحادث، عادت فرق الإنقاذ مدعومة بآليات لإزالة الحطام، والتنقيب عن الضحايا المحتملين، ويتعلق الأمر بزوج وزوجته وطفلهما. وكان سكان درب مولاي الشريف بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، استفاقوا صباح اليوم الجمعة، على دوي انهيار منزل من ثلاثة طوابق مدرج ضمن الدور الآيلة للسقوط، فوق رؤوس بعض قاطنيه، تزامنا مع الأمطار القوية التي تهاطلت على مدينة الدارالبيضاء، وتسببت في فيضانات وألحقت خسائر مهمة بعدد من المنشئات. وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال مصاب بجروح متفاوتة الخطورة من تحت أنقاض المنزل، الذي تهاوى معه جزء من منزل مجاور له مهدد هو الآخر بالانهيار، كما جرى انتشال جثة شخص آخر بعد ساعات من التنقيب والبحث. وجرى نقل الضحية الذي انتشل حيا إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج، في حين واصلت عناصر الوقاية المدنية بعد ظهر اليوم مجهوداتها لانتشال ضحايا محتملين ما يزالون محاصرين تحت الأنقاض بالاستعانة بآليات حديثة للتنقيب، وفرقة للكلاب المدربة. وتحدثت مصادر من عين المكان، أن شخصا وزوجته وابنه ما يزالون تحت الأنقاض، مشيرين إلى أن الزوج تمكن من إنقاذ أمه وشقيقه المعاق وطفليه، وقام بإخراجهم من المنزل بعدما شعر بالاهتزاز، غير أنه بعد عودته لإخراج زوجته وطفله حوصر معهم تحت الأنقاض. ويضع العديد من سكان المنطقة أيديهم على قلوبهم خوفا من أن تنهار المنازل التي يقطنون بها، والتي تصنف غالبيتها ضمن الدور الآيلة للسقوط. وأكد العديد من السكان أن شقوقا وتصدعات ظهرت ببعض الجدران، كما انهار جزء من الطابق الثاني لمنزل يوجد بالزنقة 20 وتضرر منزل آخر بالزنقة 3. وعاينت "الصحراء المغربية" تضرر البنايات المجاورة للمنزل المنهار، وهو ما بات يشكل خطرا على حياة السكان، وجعل العديد منهم يطالبون السلطات المختصة بإخلاء هذه المنازل، مع إيجاد حلول عاجلة للقاطنين بها.