ويتضمن برنامج المهرجان، الذي يروم إشعاع المدينة والمساهمة في حركية المشهد الثقافي المحلي والتنقيب عن المواهب والطاقات الفنية، خاصة المهتمة بالموروث الفني الثقافي المحلي، تنظيم فقرات فنية تتماشى وطموحات شباب المدينة وطاقاتها، من خلال إدراج مجموعة من الألوان الفنية لإعطاء الفرصة للعديد من الطاقات الواعدة لإبراز موهبتها وإثبات ذاتها في فن اعبيدات الرما ( شيوخ وشباب وصغار)، والمسرح والأغنية المغربية والأجنبية والكوميديا، إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية يؤرخ لفن اعبيدات الرما، مع تنظيم ورشة لصناعة الآلات الموسيقية التي يعتمدها هذا الفن التراثي، وفقرات فنية داخل أسوار المؤسسة السجنية بخريبكة. وتعتبر ثقافة اعبيدات الرما تراثا فنيا ساهم في نشر الفرحة الشعبية المتجذرة في تاريخ ووجدان الشعب المغربي. على مستوى التوثيق لهذا التراث هناك من يعتبر أن ظهور عبيدات الرما بالمغرب كان في القرن السادس عشر الميلادي، ومنهم من يرجعه إلي القرن الحادي عشر ميلادي. فطبيعة المجال الغابوي، كان دافعا محددا لوظيفة عبيدات الرما، حيث وفرة الوحيش والغني الطبيعي الزراعيين ساهما في ظهورهم كأشخاص كانوا يشكلون طبقة خاصة، ومفضلة من العبيد تسمح لهم بالتقرب من السادة ومصاحبتهم، وكذا تقديم الخدمات المنزلية الشخصية، ومرافقة السادة في النزهات وخرجات الصيد والقنص وكان شعرهم الشعبي العامي، عبارة عن مدح سادتهم وذم اعدائهم، وكذا السخرية من البخلاء . ففن عبيدات الرما هو فن شبه أمازيغي في مناطق زمور أقدام جبال الأطلس المتوسط ليجد له موطنا في مناطق ورديغة حتي الحوز.