سيكون يوم 7 دجنبر حاسما بالنسبة لعدد من المستثمرين الذين سيتنافسون للظفر بالصفقة المتمثلة في كراء المبنى لمدة 30 سنة، شريطة عدم تغيير ملامح الفندق المعمارية والتراثية، واستكمال إجراءات البناء من طرف المستثمر الذي سترسو عليه الصفقة. وكانت الوكالة الحضرية عقدت أخيرا اجتماعا مع عدد من رجال الأعمال للنظر في قضية كراء الفندق لنكولن. وأصدرت وزارة الثقافة قرارا في مارس 2000، يعتبر واجهات فندق لنكولن من المباني التاريخية والمواقع المرتبة في عدد من الآثار بولاية الدارالبيضاء. يذكر أن الوكالة الحضرية للدارالبيضاء تمكنت من نقل ملكية فندق لينكولن، الآيل للسقوط لفائدتها في أفق إتمام إجراءات التحفيظ، بعد مرور أربع سنوات على قرار نزع الملكية. وأصبحت الوكالة مالكة للفندق بعد المصادقة على مرسوم يقضي بنزع ملكيته لفائدة المصلحة العامة، نشر في الجريدة الرسمية (13 يناير 2009). وبناء على ذلك انطلقت أشغال ترميم وبناء الفندق، الذي يعتبر من بين 40 معلمة مصنفة ضمن تراث فنون العمارة بجهة الدارالبيضاء الكبرى. يذكر أن فندق لينكولن كان صمم من طرف المهندس الفرنسي هيبير بريد قبل أزيد من 100 سنة، على مساحة تقدر بثلاثة آلاف متر مربع، ويعد أول بناية بشارع محمد الخامس، الذي كان يسمى شارع المحطة سابقا، إلا أنه أصبح آيلا للسقوط منذ بداية التسعينيات.