سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشعب المغربي يحتفل اليوم بذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء الذكرى تمثل موعدا سنويا لاستحضار الإسهام المستمر لسموها في المبادرات المتعددة ذات الطابع الاجتماعي
تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، اليوم الخميس (29 شتنبر)، بذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء، الذكرى التي تمثل موعدا سنويا لاستحضار الإسهام المستمر لسموها في المبادرات المتعددة ذات الطابع الاجتماعي والرعاية الخاصة، التي ما فتئت سموها توليها للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا، سيما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وانخرطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء، منذ صغرها، في العمل الاجتماعي والخيري، وفق رؤية تنبني على القيم الوطنية والتضامن والحرص على دعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال الصم والبكم، لاسيما أن سموها تضطلع بالرئاسة الشرفية لمؤسسة للاأسماء للأطفال والشباب الصم. وتجسيدا لهذه القيم الإنسانية النبيلة، لم تفتأ صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء تقدم دعمها النوعي لهذه المؤسسة، حيث تحرص سموها شخصيا على متابعة شؤونها وتقديم شتى أنواع الدعم للأطفال الصم والبكم والسهر الدائم على راحتهم، إلى جانب حرص سموها على حضور مختلف التظاهرات المنظمة على مستوى المؤسسة. وفي هذا السياق، تحرص صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء، دوما على ترؤس حفل نهاية السنة الدراسية بهذه المؤسسة، حيث تقوم سموها بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين وتطلع سموها على إنجازات تلميذات وتلاميذ المؤسسة من لوحات وإبداعات يدوية من فن التطريز والتزيين والديكور. وهكذا ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء في يونيو المنصرم بالرباط، حفل نهاية السنة الدراسية 2015 - 2016 بالمؤسسة، حيث قامت بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين، وبجولة في معرض نظم بالمناسبة، وضم مختلف الأعمال التي أنجزت في إطار ورشات المؤسسة. وزارت سموها، بهذه المناسبة، ورشة للإعلاميات ورسم التصاميم المعمارية وورشة تقويم النطق وتربية النفس الحركية ومختبر تصحيح السمع ومراقبة السماعات الطبية، كما قامت سموها بتوزيع سماعات طبية على تلاميذ المؤسسة. وتتبعت سمو الأميرة فقرات الحفل الذي استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلها أحد تلامذة المؤسسة، وعرف تقديم معزوفات موسيقية وأغان بلغة الإشارة أداها تلاميذ المؤسسة ومقطع من فيلم "مبادرة جميلة" أنجزته المؤسسة وشارك به أطفالها في مهرجان أفلام الصم في نانسي، وحاز الجائزة الثانية لأفضل إخراج بالمهرجان. بعد ذلك، سلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء شهادات السلك الإعدادي للتلاميذ، الذين نجحوا في الامتحان الوطني للسنة الماضية. كما قامت سموها بتوشيح بوعياد فؤاد، عضو بالمؤسسة، بميدالية شرفية تقديرا للخدمات والأعمال التي قدمها للمؤسسة طيلة 33 سنة. وتعتبر مؤسسة للاأسماء للأطفال والشباب الصم، مركزا مرجعيا رائدا في المغرب، حيث، توفر منذ أزيد من 40 سنة، تعليما متخصصا لفائدة الأطفال الصم، عبر توفير تعليم يرتكز على برنامج المستوى الابتدائي، وحديثا، المستوى الإعدادي، للتربية الوطنية. وتسهر المؤسسة، في هذا السياق، على القيام بمبادرات مختلفة لفائدة الأطفال والشباب الصم وضعاف السمع، من بينها زرع قوقعات الأذن التي تسهل التعليم، وتوفير ورشات تأهيلية في التكوين المهني كالطرز والحلاقة والإعلاميات وفنون الطبخ. كما أن المؤسسة تعد مركزا نموذجيا يعنى بالأطفال الصم، بفضل المكتسبات التي تحققت لهذه الشريحة من المجتمع والتي تعززت بمنح التلاميذ محفظات تحتوي على جميع كتب المقرر الدراسي والدفاتر والأدوات المدرسية، وتمكينهم من الحصول على بطاقات الطرمواي وتوفير وجبات غذائية لهم بشكل يومي. وتتكفل مؤسسة للاأسماء للأطفال والشباب الصم بتربية وتعليم ما يزيد عن 100 طفل أصم سنويا، منذ تأسيسها سنة 1972. ويتابع الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين ونصف و6 سنوات، تعليمهم في مستوى التعليم الأولي، فيما يتابع الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 6 سنوات تعليمهم في مستوى التعليم الابتدائي وفقا لبرامج وزارة التربية الوطنية وبما يراعي خصوصيات هذه الفئة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي الموسم الدراسي 2011-2012، قدمت المؤسسة للمرة الأولى 6 تلاميذ من القسم السادس ابتدائي لاجتياز امتحان شهادة الدروس الابتدائية مع التلاميذ في إعدادية للتعليم العادي. الواضح أن جميع المبادرات التي تقوم بها هذه المؤسسة الاجتماعية الرائدة ستساعد على تخفيف معاناة هذه الفئة وتذليل الصعوبات التي تواجهها، في أفق ضمان اندماجها بشكل أفضل في المجتمع، وتفادي أي نوع من التهميش أو الإقصاء الاجتماعي يمكن أن تكون عرضة له بسبب الإعاقة. وتحظى الأنشطة ذات الطابع الثقافي والرياضي، باهتمام بالغ من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء، إلى جانب ترؤس سموها لجمعية حماية الحيوانات والطبيعة. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء، قد حضرت يوم 25 يونيو الماضي بالمدرسة المولوية بالقصر الملكي بالرباط، حفل نهاية السنة الدراسية 2015-2016، الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحبتي السمو الملكي الأميرات للامريم وللاحسناء، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل. واستهل هذا الحفل، الذي حضره عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. وفي 28 يونيو الماضي، حضرت سموها إلى جانب صاحبات السمو الملكي الأميرات للاسلمى وللامريم وللاحسناء بمراكش، مأدبة إفطار أقامها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على شرف السيدة الأولى للولايات المتحدةالأمريكية ميشيل أوباما. كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء رفقة صاحبات السمو الملكي الأميرات الجليلات يوم 30 يونيو الماضي، بقصر مرشان بطنجة، مأدبة عشاء أقامها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على شرف السيدات المدعوات بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.