تخلد الأسرة الملكية، ومعها الشعب المغربي، اليوم الخميس، بفخر واعتزاز، ذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء، التي تشكل مناسبة سنوية لإبراز الانخراط المتواصل لسموها في المبادرات ذات الطابع الاجتماعي والخيري. ودأبت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء، منذ نعومة أظافرها، على الانخراط في العمل الاجتماعي، في إطار رؤية مبنية على قيم الوطنية والتضامن، والحرص على دعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال الصم والبكم، إذ تضطلع سموها بالرئاسة الشرفية لمؤسسة للاأسماء للأطفال الصم والبكم. وتميزت أنشطة الأميرة للاأسماء، خلال السنة الجارية، بالعديد من الأنشطة ذات الطابع الإنساني، إضافة إلى الأنشطة الموازية للحياة السياسية المغربية. وقامت الأميرة للاأسماء، يوم فاتح يوليوز الماضي، على غرار أفراد الأسرة الملكية الشريفة، بمكتب التصويت الواقع بالملحقة الإدارية دار السلام بالرباط، بأداء واجبها الدستوري، بالتصويت على الدستور الجديد، الذي أقره الشعب المغربي بأغلبية ساحقة. وتؤمن مؤسسة للاأسماء للأطفال الصم والبكم لتلاميذها تربية متخصصة وتعليما أساسيا، يتوافق مع برنامج وزارة التربية الوطنية، وتكوينا مهنيا بعين المكان (فنون تشكيلية، وحلاقة، وخياطة، وطرز)، فضلا عن تخصصات أخرى مندمجة في مراكز التكوين المهني، التابعة لقطاع الصناعة التقليدية. وتستقبل المؤسسة، التي أحدثت سنة 1968، لتطوير وتسهيل عملية تدريس وتربية الأطفال الصم، سنويا ،ما بين 120 و130 تلميذا في كل المستويات. وتوفر المؤسسة للأطفال المتمدرسين تكوينا بيداغوجيا ذي جودة عالية، مكن عددا كبيرا منهم من الاندماج بسهولة في الحياة المهنية، وبالتالي الانخراط بشكل فعال في المجتمع. وفي 29 يونيو الماضي، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء حفل نهاية السنة الدراسية 2010-2011 بالمؤسسة، إذ قامت سموها بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين، ونظارات على عدد منهم، قبل أن تقوم سموها بجولة في معرض ضم لوحات وإبداعات يدوية من فن التطريز والتزيين والديكور من إنجاز تلاميذ المؤسسة. كما قام أطفال المؤسسة بتسليم جائزة التميز من محافظ مقاطعة 416 لنادي الليونز الدولي بالمغرب، لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، محفوفا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء، أشرف في شهر غشت من السنة الماضية، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز الأميرة للاأسماء للأطفال والشباب الصم، باعتمادات مالية تبلغ 11 مليونا و140 ألف درهم. ويستفيد من المشروع، الذي تنجزه مؤسسة للاأسماء للأطفال الصم على مساحة مغطاة تبلغ 1952 مترا مربعا، نحو 200 طفل وشاب، تتراوح أعمارهم ما بين سنتين و18 سنة. ويهدف المركز الجديد إلى ضمان تعليم متخصص لهذه الفئة من الأطفال في مستويات التعليم الأولي والابتدائي والثانوي، وضمان فرص الإدماج السوسيو مهني للمستفيدين. ويشمل المشروع إحداث خمسة أقسام للتعليم الأولي، وتسعة أقسام للسلك الابتدائي، وسبعة أقسام للسلك الثانوي، وخمسة أقسام للتكوين المهني (فنون تشكيلية وإعلاميات وفن الطبخ والخياطة والطرز والحلاقة). كما يتضمن المركز قاعة للترويض السمعي، ومختبرا للأجهزة السمعية، وقاعة الاجتماعات البيداغوجية، ومطبخا، وخمس قاعات للإدارة، وقاعة تقنية، ومرافق صحية، وقاعة للعلاجات، وفضاء رياضيا. وتترأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأسماء، أيضا، جمعية الرفق بالحيوان وحماية الطبيعة.