وأوضح بلاغ للمكتب أنه نظرا لأهمية تزويد قطاع الدواجن بالمغرب بالكتاكيت من فرنسا (حوالي 60 بالمائة من الاحتياجات الوطنية)، قام المكتب بتقييم المخاطر المرتبطة باعتماد مبدأ "تقسيم الى مناطق صحية" المعتمد من طرف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، التي يعتبر المغرب احد مؤسسيها، ومن طرف جميع الدول الأوروبية والأمريكية. وأبرز المصدر نفسه انه تم في هذا الصدد الاتفاق مع المصالح البيطرية الرسمية بالدول المصدرة المعنية، بالخصوص فرنسا والولايات المتحدةالامريكية والمملكة المتحدة واسبانيا، على نماذج جديدة للشواهد الصحية التي سترافق الكتاكيت المستورة والتي تنص، بالخصوص، عن إجراء تحاليل مخبرية، وقدوم الكتاكيت من ضيعات تبعد عن بؤر مرض انفلونزا الطيور بمسافة لا تقل عن 100 كلم. وأضاف البلاغ أنه عند وصول الكتاكيت الى الضيعات بالمغرب، ستبقى تحت اشراف الطبيب البيطري الخاص المؤطر ومراقبة المصالح البيطرية التابعة للمكتب، كما يتم أخذ عينات منها من أجل إجراء تحاليل إضافية. وأشار المكتب إلى أن مختلف الدول الأوروبية تتزود بصفة عادية من فرنسا ومن باقي الدول التي عرفت مؤخرا حالات من هذا المرض. وأكد المكتب عدم تسجيل أية حالة حتى الآن من انفلونزا الطيور شديد الضراوة بالمغرب. وذكر البلاغ أنه في إطار اليقظة الصحية التي يقوم بها المكتب، تم تسجيل وفيات متفرقة في بعض ضيعات الدجاج، موضحا أن التحاليل المخبرية أفضت الى وجود فيروس من نوع انفلونزا الطيور الأقل خطورة الذي يبقى سهل التحكم (فيه) بفضل تطبيق الإجراءات الصحية العادية والذي لا يشكل أي خطر على المستهلك. ويختلف هذا الفيروس كليا عن الفيروسات التي ظهرت بفرنسا والتي تستوجب اتخاذ اجراءات الحظر وذبح الدواجن المصابة. وخلص البلاغ إلى أن المكتب سيقوم، بتنسيق مع المهنيين، بوضع برنامج للمراقبة من خلال التتبع عن قرب للضيعات المصابة والتلقيح مع تقوية الإجراءات الوقائية والنظافة.