جاء ذلك خلال لقاء موضوعاتي انعقد، على هامش الجلسات العامة للمؤتمر الرابع "الهند إفريقيا" حول الهيدروكاربورات والمعادن، مع عدد من أبرز الشركات النفطية الهندية العاملة في مجال التنقيب والإنتاج، مثل (أو. إن. جي. سي) و(أويل إنديا) و(بهارات بيتروليوم) وغيرها. وقالت بنخضرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اللقاء شكل مناسبة لاستعراض الخصائص والمؤهلات التي تتوفر عليها مختلف الأحواض الرسوبية المغربية، وإبراز المضامين المشجعة وذات الجاذبية لقانون الهيدروكاربورات والشراكات في هذا القطاع. وأضافت بنخضرة أنه تم كذلك إطلاع الجانب الهندي على الأهمية التي تكتسيها الأحواض الرسوبية على ضوء مختلف أشغال التنقيب ومواقع آبار الاستكشاف التي تم حفرها خلال السنوات العشر الأخيرة، والتي تظهر وجود إمكانيات مهمة في الأحواض البرية والبحرية. وأعربت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن عن أملها في أن تدفع مثل هذه اللقاءات الموضوعاتية، عددا من الشركات النفطية الهندية إلى إبداء اهتمام أكبر بالمغرب، من خلال استغلال إمكانيات التعاون في مجال التنقيب والاستكشاف. وأشارت بنخضرة إلى أنه تم، خلال هذا الاجتماع، تسليط الضوء على الشراكة المتميزة بين المغرب والهند، والعمل على تعزيزها بعد الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الهند بمناسبة انعقاد القمة الثالثة لمنتدى الهند إفريقيا 2015 في أكتوبر المنصرم. وتتواصل أشغال المؤتمر الرابع "الهند إفريقيا" حول الهيدروكاربورات، بعقد جلسات وأوراش تقنية وموضوعاتية بين عدد من الفاعلين ومؤسسات القطاعين العام والخاص التابعين للدول المشاركة، بهدف استكشاف فرص التعاون وتعزيز العلاقات في قطاعي الطاقة والهيدروكاربورات، وتبادل وجهات النظر بشأن السياسات والإطارات التنظيمية، وتوفير فرص أكبر لشراكات استراتيجية بين مختلف الأطراف.