قدمت أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، خلال لقاء تواصلي نظمته طيلة أول أمس الثلاثاء بالرباط، استراتيجية المكتب لتطوير الأحواض الرسوبية، معلنة أن المغرب يتوفر على أحواض رسوبية في مختلف المراحل الجيولوجية. ونظم هذا اللقاء لفائدة وسائل الإعلام، لتوضيح المفاهيم الرئيسية في مجال استكشاف الهيدروكاربورات، وفهم أفضل لخصوصيات الصناعة النفطية، وتوضيح عدد من المفاهيم المتداولة في هذا المجال، وشرح عملية الاستكشاف وخصوصياتها. وبعد أن أكدت على أهمية استكشاف الهيدروكاربورات بالنسبة للمغرب، أوضحت بنخضرا أن الأحواض تشكل محور برنامج استكشافي يقوده المكتب وشركاؤه، كما قررت بعض الشركات الشروع في عملية الحفر، موضحة أن هذه "مرحلة مهمة، تمكن من فهم أفضل للمعطيات المتعلقة بهذه الأحواض". وأفادت أن المكتب قطع أشواطا مهمة في هذا المجال، بفضل الاستثمارات المنجزة خلال السنوات الأخيرة في الجيولوجيا، معربة عن أملها في أن تمكن هذه الجهود من إعطاء صورة أولى عن أهمية الإمكانات الطاقية بالمغرب، موضحة أن مهمة المكتب تتمثل في تطوير عمليات الاستكشاف، عبر جذب المزيد من الشركات النفطية ذات الصيت العالمي، لتواكب المكتب في مسار استكشاف الأحواض. وأوضحت المسؤولة أن سياسة المقاولة، التي ينهجها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، تتمحور حول أربعة مرتكزات، تتمثل في العمل على جعل الاستكشافات الجيولوجية، وتلك التي تهم الأحواض الرسوبية، واعدة من حيث النتائج، وإعداد إطار لاستكشاف الهيدروكاربورات قادر على جذب الشركات، وتسويق فعال من طرف فرق المكتب، يعزز جاذبية المغرب، مستثمرا الاستقرار السياسي ومناخ الأعمال المشجع داخله. وقدمت في اليوم التواصلي عروض حول أسس الاستكشاف والإنتاج النفطي، أبرزت أن الحفر يبقى ضعيفا في المغرب، إذ لا يتجاوز 0.04 بئر في كل 100 كلم مربع، بينما يبلغ على الصعيد الدولي 10 آبار في كل 100 كلم مربع. وأكدت العروض أن وجود مكونات جيولوجية مهمة في المغرب يؤشر على إمكانية العثور على موقع نفطي مهم، موضحة أن سنة 2013 تميزت بإنجاز 4 أنابيب استكشافية برية وبحرية. تجدر الإشارة إلى أنه توجد حاليا 34 شركة نفطية تعمل في المغرب، كل واحدة منها في مرحلة استكشافية محددة، كما أنجز المكتب الوطني للهيدروكاربورات دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية لدراسة إمكانات الأحواض الرسوبية بالمغرب.