وأوضح بوليف، خلال حفل التوقيع على أول اتفاقية إطار في مجال السلامة الطرقية تجمع بين الوزارة وعمالة مكناس ومجلس الجماعة، أن الوزارة تعمل بشراكة وتنسيق مع مختلف الشركاء على تقليص عدد الأشخاص الذين يلقون حتفهم جراء حوادث السير إلى 2800 ضحية في أفق 2020 أي التقليص من عدد الضحايا بنسبة 25 في المائة على مدى خمس سنوات. وفي هذا السياق، أبرز الوزير أهمية التوقيع على الاتفاقيات الإطار في مجال السلامة الطرقية التي تهم 12 مدينة على الصعيد الوطني تسجل بها أكبر نسبة من عدد حوادث السير المميتة، مضيفا أن الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية ( 2016 / 2020 ) ترتكز، بالأساس، على توحيد جهود مختلف المؤسسات والهيئات كما انها تفرض تعبئة جميع المعنيين والمتدخلين من أجل وضع حد لآفة حوادث السير وما تخلفه من ضحايا. وجدد الوزير التأكيد على التزام وإرادة السلطات العمومية من اجل الاهتمام بالعنصر البشري في مجال إعداد الإجراءات والتدابير الوقائية، مشيرا إلى أن التوجهات المحورية للاستراتيجية الوطنية في مجال السلامة الطرقية تتمحور، بالخصوص، حول تحسين متطلبات ومؤشرات السلامة الطرقية، خاصة منها المرتبطة بالتجهيزات الأساسية مع تكثيف عمليات المراقبة الطرقية. وأوضح أن مدينة مكناس تسير في الاتجاه الصحيح الذي يروم تنمية وتطوير الشبكة الطرقية عبر مختلف المحاور، وذلك من خلال إطلاق مجموعة من الأوراش المهيكلة خاصة في القطاعات التي لها انعكاسات اقتصادية واجتماعية، مشيرا إلى أن الشبكة الطرقية بالعاصمة الإسماعيلية عرفت تطورا ملحوظا وساهمت بالتالي في تقوية وتعزيز السلامة الطرقية مع ضمان الانسيابية وتحسين ظروف النقل والتنقل سواء بالنسبة للأشخاص أو للبضائع. من جهته، أكد محمد القادري عامل عمالة مكناس أن مدينة مكناس تواكب عبر مجموعة من المشاريع التي تم إنجازها مختلف التحولات العميقة التي تشهدها الجهة ككل، مذكرا بالمشاريع الكبرى التي تم تنفيذها على مستوى المدينة والتي تندرج في إطار استراتيجية تروم تقوية ودعم تنافسية الجهة، وبالتالي تأكيد مكانتها كقطب اقتصادي وطني جديد. وبعدما أكد على أهمية المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها في إطار مشروع (مكناس الكبرى)، أوضح القادري أن مدينة مكناس تعرف تنفيذ عدة مشاريع مهيكلة في قطاع الطرق والتي من شأنها أن تعطي دفعة قوية للحركية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى المدينة والجهة ككل إلى جانب تحسين ظروف عيش الساكنة. من جانبه، تحدث بناصر بولعجول الكاتب العام للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير عن أهمية مخطط العمل الذي اعدته اللجنة والذي يرتكز على مقاربة تشاركية تدمج كل المؤسسات والهيئات المعنية بقطاع النقل والسلامة الطرقية، إلى جانب المهنيين الذين يشتغلون في القطاع. وأكد أنه سيتم على مستوى مدينة مكناس إحداث حلبة تفاعلية للتربية على السلامة الطرقية ستقدم بها دروس نظرية وتطبيقية حول كيفية التعامل مع الطريق، مضيفا أن هذه الحلبة ستشكل ارضية لتربية الأجيال الصاعدة على المبادئ الأولية لاستعمال فضاء الطريق. من جهته، قدم مصطفى الحمداوي المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك بمكناس عرضا مفصلا حول خدمات وأنشطة قطاع النقل بالعاصمة الإسماعيلية، مسجلا أن القطاع سجل تطورا ملحوظا تمثل في إنجاز بنية تحتية عصرية ساهمت بشكل كبير في تسهيل التبادل على الصعيد المحلي والجهوي، إلى جانب ضمان الانسيابية والسلامة في مجال تنقل الأشخاص والبضائع.