إذا تمت السيطرة على الرمادي فستكون ثاني مدينة كبيرة بعد تكريت تسترد من أيدي الدولة الإسلامية بالعراق. وسيرفع هذا الروح المعنوية لقوات الأمن العراقية بعد أن استولى التنظيم المتشدد على ثلث أراضي البلاد العام الماضي. ونقلت قناة العراقية التلفزيونية عن الغانمي قوله "في الأيام المقبلة ستزف بشرى تحرير الرمادي بالكامل." وبدأت القوات المسلحة العراقية التقدم يوم الثلاثاء صوب آخر منطقة خاضعة لسيطرة المتشددين في وسط الرمادي ذات الأغلبية السنية المطلة على نهر الفرات وتقع على بعد نحو 100 كيلومتر غربي بغداد والتي سيطروا عليها في ماي. لكن تقدمها كان بطيئا لأن الحكومة تريد الاعتماد بالكامل على قواتها والا تستعين بالفصائل الشيعية المسلحة لتجنب انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت بعد استعادة مدينة تكريت من قبضة المتشددين في أبريل. كما يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل ثاني أكبر المدن العراقية والفلوجة التي تقع بين الرمادي وبغداد إلى جانب أجزاء كبيرة من سوريا من جهة أخرى، قال التلفزيون العراقي الرسمي، اليوم الأربعاء، نقلا عن بيان للجيش إن ثمانية من كبار القادة بتنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في ضربات جوية نفذتها القوات الجوية العراقية. وأضاف البيان "طائرات إف-16 تقتل عشرات الإرهابيين في الحويجة والأنبار بينهم ثمانية من كبار قادة داعش (الدولة الإسلامية)". وبدأت القوات المسلحة العراقية، أمس الثلاثاء، هجوما لإخراج متشددي الدولة الإسلامية من الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بغرب البلاد التي سيطروا عليها في ماي. وتقع الحويجة عل بعد 210 كيلومترات إلى الشمال من بغداد من جهتها، قالت قوة المهام المشتركة في بيان إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة شن يوم الاثنين 17 ضربة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وثماني ضربات ضد التنظيم المتشدد في سوريا. وجاء في البيان الذي نشر، أمس الثلاثاء، أن الضربات التي نفذت قرب خمس مدن عراقية كان من بينها سبع قرب مدينة الموصل في شمال العراق وأنها قصفت ست وحدات تكتيكية و12 موقعا قتاليا. وأضاف أن ست ضربات قرب الرمادي قصفت وحدتين وأربعة مواقع لتخزين الأسلحة ومبنيين يستخدمهما مقاتلو الدولة الإسلامية. وقال الجيش الأمريكي إنه في سوريا نفذت أربع ضربات قرب مارع مستهدفة أربع وحدات تكتيكية للدولة الإسلامية وعربة. ووقعت الضربات الأخرى قرب معقل الدولة الإسلامية في الرقة والحسكة والحول وقصفت ثلاث وحدات تكتيكية إلى جانب أهداف أخرى.