على الرغم من أن البنتاجون لم يصل إلى حد تأكيد البيان الذي أصدره تنظيم الدولة الإسلامية وأعلن فيه سيطرته بشكل كامل على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار فقد ترك هذا الاحتمال مفتوحا على ما يبدو وهو ما سيمثل هزيمة كبيرة لحكومة بغداد. وقالت اليسا سميث، المتحدثة باسم البنتاعون إن "الرمادي كانت محل صراع منذ الصيف الماضي وأصبح لتنظيم الدولة الإسلامية التفوق الآن". وأضافت إن خسارة هذه المدينة لا يعني تحول الحملة العسكرية العراقية لصالح تنظيم الدولة الإسلامية ولكنها اعترفت بأن ذلك يمنح التنظيم "انتصارا دعائيا". وقالت سميث "هذا يعني فقط إنه يتعين على التحالف دعم القوات العراقية لاستعادتها (الرمادي) فيما بعد". وأضافت إن الولاياتالمتحدة تواصل تزويدها بالدعم الجوي والمشورة. من جهة أخرى، استعد مسلحون شيعية للتوجه بأعداد كبيرة لمحافظة الأنبار بغرب العراق أمس الاثنين بعد أن اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية مدينة الرمادي عاصمة المحافظة في أكبر انتصار له منذ الصيف الماضي. وقال متحدث باسم قوات الحشد الشعبي الشيعية لرويترز إنهم تلقوا تعليمات بالتعبئة لكن لا يمكن الإفصاح عن توقيت الانتشار ولا ونطاقه لأسباب أمنية. وقال علي السراي عضو الجناح الإعلامي لقوات الحشد الشعبي "الآن وبعد استلام الحشد الأمر بالتوجه والتقدم بات من المؤكد مشاركته". وأضاف ""كانوا ينتظرون هذا الأمر والآن حصلوا عليه. من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا 18 ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق منذ صباح امس الأحد بما في ذلك سبع ضربات قرب مدينة الرمادي التي اجتاحها المتشددون في الآونة الأخيرة. وقالت قوة المهام المشتركة في بيان أمس الأحد إن الضربات التي وقعت قرب الرمادي أصابت أهدافا بينها وحدات تكتيكية ومنشأة لتصنيع عبوات ناسفة بدائية الصنع ومباني أخرى. واستولى تنظيم الدولة الإسلامية على معظم أنحاء الرمادي الجمعة الماضي واجتاح أحد آخر الإحياء التي تسيطر عليها الحكومة صباح أمس الأحد. وأضاف البيان أن الضربات الأخرى في العراق أصابت أهدافا قرب بيجي والفلوجة والموصل وسنجار وتلعفر. وقال البيان إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا أيضا ثماني ضربات جوية في سوريا شملت أهدافا قرب الحسكة وكوباني. على صعيد آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أمس الأحد إن 32 على الأقل من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية بينهم أربعة من قادة التنظيم قتلوا في ضربات جوية وغارة شنتها قوات أمريكية خاصة استهدفت التنظيم في شرق سوريا. وقال مسؤولون أمريكيون إن الغارة قتلت قياديا كبيرا قالت إنه تونسي ساعد التنظيم في بيع الغاز والنفط في السوق السوداء لجمع المال. وقال مسؤول أمريكي إن نحو عشرة مقاتلين قتلوا في الغارة. ومثلت العملية التي شنت في دير الزور تحولا في استراتيجة واشنطن التي كانت تعتمد أساسا على الضربات الجوية لاستهداف متشددين في المنطقة.