حدود السعودية مع العراق مؤمنة بسلسلة من السواتر الترابية وبسياج وتخضع لمراقبة مستمرة بالكاميرات والرادارات وقد تعرضت من قبل لهجمات بقذائف مورتر ألقيت من على بعد ولكن لم تقع هجمات برية في السنوات الأخيرة. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف منطقة صحراوية نائية مجاورة لمحافظة الأنبار العراقية، حيث تنشط الدولة الإسلامية وميليشيات شيعية مقربة من إيران. وقال مصطفي العاني وهو محلل أمني عراقي تربطه صلات وثيقة بوزارة الداخلية السعودية إن استخدام مهاجم انتحاري يشير إلى الدولة الإسلامية. وأضاف "هذا هو الهجوم الأول الذي تشنه الدولة الإسلامية نفسها على السعودية وهو يوجه رسالة واضحة بعد أن دخلت السعودية التحالف الدولي". وانضمت القوات السعودية إلى الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة على مواقع الدولة الإسلامية في سوريا ودعا التنظيم المتعاطفين معه في المملكة إلى شن هجمات تستهدف القوات الأمنية والأقلية الشيعية والأجانب. من جهتها، قالت قوة المهام المشتركة إن قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة شنت 20 ضربة جوية أخرى ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورياوالعراق منذ الأحد استهدفت مقاتلين للتنظيم المتشدد وأصابت عمليات النفط الخام في أراض يسيطر عليها. وقالت في بيان أول أمس الاثنين إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا 14 ضربة في سوريا أصابت خمس نقاط لتجميع النفط تخص الدولة الإسلامية وخط أنابيب متصلا بها قرب دير الزور. وذكرت القوة أن ضربات جوية أخرى قرب مدينة كوباني السورية الحدودية أصابت وحدتين كبيرتين لمقاتلي التنظيم. وأفاد البيان أن ست ضربات في العراق قرب الموصل والقائم والرمادي وقاعدة الأسد أصابت أربع وحدات لمقاتلي الدولة الإسلامية. من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، أول أمس الاثنين، إن القوات الأمريكية بدأت تدريب قوات الجيش العراقي في قاعدتين في العراق أثناء مهمتها الرامية لبناء قوة قادرة على اتخاذ زمام المبادرة ضد متشددي الدولة الإسلامية الذين اجتاحوا جزءا من البلاد في العام الماضي. وقال الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم البنتاغون إن نحو 320 من مشاة البحرية الأمريكية يقومون بتدريب أفراد من الفرقة السابعة العراقية في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار الغربية التي تستهدفها قذائف مورتر بشكل معتاد يطلقها متشددو الدولة الإسلامية. وبدأ التدريب في 20 دجنبر. وأضاف أن 170 من أفراد القوات الأمريكية وجنودا من فرقة المشاة الأولى التابعة للجيش بدأوا دورة تدريبية تستمر ستة أسابيع لأربع كتائب من قوات الأمن العراقية في 27 دجنبر في التاجي، وهي منطقة ريفية غالبية أهلها من السنة وتقع شمالي بغداد. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خططا في السابع من نوفمبر تشرين الثاني لمضاعفة عدد القوات الأمريكية في العراق إلى أكثر من 3000 بإضافة 1500 من أفراد الجيش لتدريب تسعة لواءات تابعة للجيش العراقي وثلاثة لواءات تابعة لقوات البشمركة الكردية. وجاء القرار بناء على توصية من فرق التقييم العسكرية الأمريكية التي نشرت في العراق لتقييم الأوضاع والاحتياجات بعدما اجتاح متشددو الدولة الإسلامية جزءا كبيرا من شمال غرب البلاد. وقال وارن إنه بحلول الرابع من يناير كانون الثاني كان للولايات المتحدة نحو 2140 من العسكريين في العراق منهم 800 يحرسون الأفراد والمنشآت الأمريكية والباقون وعددهم 1340 يقدمون المشورة للقوات العراقية التي تقاتل متشددي الدولة الإسلامية أو يدربون الجنود العراقيين.