سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حقائق مثيرة تكشف بعض أسباب اندلاع أعمال الشغب في الديربي 119 عقوبات صارمة قد تصل حد لعب قمة البيضاء المقبلة دون جمهور أو خارج المدينة
'الوينرز' رفع مستوى التوتر ب 'تيفو كازابلانكا'
يرجع السبب في ذلك، إلى اشتعال حرب أخرى حطبها تقاذف المسؤولية حول من المتسبب الأساسي في أعمال العنف، التي كبدت خسائر بشرية ومادية مهمة. ففي الوقت الذي اعتبر جمهور كل فريق أن مشجعين محسوبين على النادي الغريم كانوا سببا في الصور غير الحضارية واللارياضية التي سجلت في الديربي، كشف مصدر أمني مسؤول، ل "المغربية"، عن معطيات إضافية قد تكون ساهمت بشكل كبير في اندلاع أعمال الشغب واتساع رقعته للأحياء المجاورة للمركب الرياضي محمد الخامس. وأكد المصدر نفسه أن العناصر الأمنية التي جرى تجنيدها لضمان مرور هذا العرس الكروي في أحسن الظروف، التي وصل عددها إلى 3500، لم تكن كافية لتأمين الديربي، مشيرا إلى أن 135 ألف متفرج حجوا إلى المركب لمتابعة المباراة، علما أن عدد التذاكر التي طبعت بلغت 45 ألفا فقط. وذكر المصدر ذاته أن قوات الأمن وجدت نفسها مطالبة بالتعامل مع 70 ألف متفرج انتشروا في محيط الملعب لعدم السماح لهم بالدخول لكونهم لا يتوفرون على التذاكر لمشاهدة المباراة، التي تابعها من على المدرجات 65 ألف متفرج، من بينهم 3 آلاف ضيف و6 آلاف منخرط من الفريقين. كما أن البنية التحتية، يضيف المصدر ذاته، ساهمت بدورها في "الأحد الأسود"، الذي عاشته البيضاء، مشيرا إلى أن الحالة المتهالكة للمركب الرياضي محمد الخامس والتأخر في إصلاحه، صعبت من أداء عناصر الأمن لأدوارها التنظيمية. وأضاف "يجب التعجيل بعملية الإصلاح، وإلا لا قدر الله ستقع كارثة". المصدر المسؤول لم يبرئ الفصل المشجعة من مسؤولية ما حدث، وحمل الجزء الأكبر من هذه المسؤولية لفصيل "الوينرز 2005"، الذي أكد أنه رفع "تيفو" مستفزا، في إشارة إلى "تيفو كازابلانكا" المستوحى من الفيلم الأمريكي "كازابلانكا"، الذي أخذت صورته الدعائية التي يظهر فيها البطلان، قبل أن ترفق بألوان الفريقين في مشهد أثار غضب جمهور الرجاء. وطالب المصدر نفسه برفع سقف العقوبات لتصل إلى حد اللعب دون جمهور لأربع مباريات، خاصة بالنسبة للوداد، وأيضا للعب الديربي 120 دون جمهور أو خارج تراب العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء. وأضاف المصدر "العقاب ليس بالحبس، بل باتخاذ إجراءات صارمة بهدف الحد من استفحال هذه الظاهرة". وكانت الإدارة العامة للأمن الوطني وضعت رهن إشارة ولاية أمن الدارالبيضاء إمكانيات بشرية ولوجيستيكية مهمة لتأمين مباراة الديربي. وزودت الإدارة أمن البيضاء ب 5 سيارات رباعية الدفع تتوفر على كاميرات عالية التقنية، لنقل كل ما يقع في محيط الملعب بشكل مباشر إلى غرفة العمليات التي أحدثت في الولاية لمتابعة الديربي. ورافق تخصيص هذه الإمكانية اللوجيستيكية المتطورة تجنيد 3500 عنصر من قوات الأمن بمختلف تلاوينها، بمن فيهم المتدربون بالمعهد الملكي للشرطة في القنيطرة، والقوات المساعدة ومجموعات المحافظة على النظام.