حصل الفائزان على عقد لمدة خمس سنوات، للمشاركة في مسلسلات تنتجها شركة كلاكيت للإنتاج الفني. وحصل زوبير على فرصة بطولة الموسم الأول لمسلسل "جيران"، في حين حصلت جيهان على فرصة بطولة مسلسل "حرملك" بموسمه الأول، والعملان يقعان في 120 حلقة. وقدمت جيهان وزوبير، إلى جانب 6 مشاركين آخرين، لوحاتهم التمثيلية، في سهرة فنية عرضت على قناة أبوظبي، يوم الجمعة الماضي، حيث قدمت جيهان خليل وأحمد هلال من مصر مشهد "لعب عيال"، فأذهلا لجنة التحكيم بتقدمهما والعمل بحرفية على اللعب في مشهد بسيط، لكنهما أجادا تنفيذه، ولعب كل من أسامة دبور من سوريا وفريد شوقي من لبنان مشهد "الأمير الصغير" المحفور في ذاكرة الناس، فلامس بطرافته واقعا جميلا، وقدم المشاركون من خلاله تطورا في الشخصية والأداء، خاصة أسامة، الذي وصفه قصي بالتلميذ الذي أخذ بنصيحة أستاذه. في المشهد الثالث "ريّا وسكينة"، صفقت لجنة التحكيم للأداء اللافت والمميز، الذي قدمته سارة خليل من مصر وعلا ياسين من الأردن، فأشادت غادة بقدرتهما على ابتكار شخصيتي "ريا وسكينة" بطريقة متجددة، مختلفة عما قرأته في الكتب. وختم الجزائري زوبير بلحر ومواطنته سهيلة معلم بمشهد "مكاني"، آخر لوحات البرنامج، حيث جاءت اعترافات اللجنة بأنهما اقتربا من الاحترافية في سماء نجوم التمثيل الموهوبين. وبعد أن اختتم مسلسل "مسافرين" المنقول عن رواية من كتابة وتنفيذ الخبراء في برنامج "آراب كاستينغ"، جرى الانتهاء من اللوحات الاستعراضية على المسرح لتعلن نتيجة البرنامج، حيث نالا زوبير وجيهان فرصة العمر كأول فائزين باللقب مع فرصة التحليق في عالم التمثيل، من بين آلاف المشاركين في العالم العربي، الذين اجتمعوا ليعيشوا التجربة بتقديم عروضهم في "آراب كاستينغ". وجاءت النتيجة بعد جمع علامات اللجنة بنسبة 50 في المائة، والجمهور بنسبة 50 في المائة، نيل 82 في المائة من التصويت لصالح زوبير، تلاه أحمد بنسبة 78 في المائة، ثم أسامة ب67 في المائة، وفريد ب65 في المائة. ومن البنات فازت جيهان بنسبة 83 في المائة، بعدها سهيلة بنسبة 76 في المائة، تلتها سارة بنسبة 73 في المائة، وأخيرا علا بنسبة 69 في المائة. واعتبرت جيهان خليل حصولها على اللقب كأفضل ممثلة موهوبة في العالم العربي حلما راودنها منذ صغرها، وهذه الخطوة الأولى نحو الاحتراف، وهذا البرنامج العظيم كان سبب شهرتها على مستوى العالم العربي بأسره، وهي خطوة رائعة ستفتح لها الأبواب نحو عالم الفن. وشكرت جيهان كل من ساعدها في البرنامج، للتحدث بجميع اللهجات المصرية واللبنانية والسورية. وأوضحت أنها عملت في المسرح بعمر 14 عاما في المغرب، لكنها لم تكن نجمة، وأضافت "منذ هذه اللحظة ستكون هناك مسؤولية على عاتقها لتقديم الأفضل لجمهور وضع ثقته بي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع". وقال مدير المشاريع في قناة أبوظبي، الدكتور مأمون علواني، الذي حضر البرنامج لتتويج الفائزين، في البلاغ ذاته، "تبلورت فكرة البرنامج، بعد تشجيع سعادة محمد إبراهيم المحمود، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب، راعي الأفكار الجديدة، وعندما طلب مني سعادته العمل على إنتاج مسلسل طويل، يضم وجوها شابة وجديدة، طرأت فكرة قيام آراب كاستينغ". وعن احتمال وجود موسم ثان ل "آراب كاستينغ"، يؤكد علواني أنه "ما من شك في هذا الأمر، فهناك حتما موسم جديد بعدما حققه البرنامج من نجاح على مستوى المشاهدة والتجربة، فالبرنامج لن يتوقف. وبدوره، أكد النجم السوري باسل خياط أن الموهبة اليوم في العالم العربي استطاعت أن تثبت أنها ملك للجميع، فقد قال الجمهور كلمته ومنح لقب "آراب كاستينغ" لأفضل ممثلة من المغرب وممثل من الجزائر، وهذا يؤكد أننا كنا على خطأ في عدم تبني مواهب من المغرب العربي وانحصارنا بمواهب من بلدنا ومن مصر. وأضاف أن زوبير وجيهان أثبتا أن بلديهما يتمتعان بكنز من المواهب، والتي هي ملك لجميع الدول العربية وليس بلديهما فقط، "لأننا اليوم نشهد ثورة إبداع فني وثقافي، وعلى الإعلام والجمهور العمل على تلاقي الحضارات العربية والإنتاجات، والاطلاع على ما ينتجه المغرب العربي من أعمال سينمائية أو تلفزيونية، فهم لديهم باع طويل في الفن ويملكون كبار الممثلين". وعلق أن البرنامج حقق اليوم نسبة مشاهدة قوية في المغرب العربي، وبغض النظر عن الجنسية، وفي النهائي تفوقت الموهبة. أما قصي خولي فيؤكد أنه كان من الصعب التقييم والاختيار، ولكن هذا لا ينفي وجود مقومات استثنائية عند البعض بتفاصيل أكثر تميزا، مضيفا أن زوبير وجيهان يملكان المقومات العالية ليكونا ممثلين رائعين. وترى غادة عبد الرازق أن واجب اللجنة الحقيقي في "آراب كاستينغ" هو تنمية المواهب التمثيلية في كافة الوطن العربي كي تثبت وجودها، ونؤكد أن الدراما العربية موجودة على مستوى التلاقي بين المشرق والمغرب العربي، ونجاح مشاركين من المغرب العربي رسالة لضرورة نشر الدراما الجزائرية والمغربية والتونسية عربيا، فنحن عالم تمتزج فيه الثقافات من خليجية ومصرية ولبنانية وسورية وأردنية. وقالت كارمن "أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا العمل، وكنا حريصين على خلق الجديد في كل أسبوع لإمتاع الناس، موضحة أن المنافسة كانت صعبة، وجميع المشاركين وضعوا تحت الضغط.