لمن لا يعرفها، جيهان خليل ممثلة شابة مغربية من الدارالبيضاء، أستاذة الفلسفة بالثانوي، حاصلة على الماجستير في الفلسفة وآلياتها النقدية، وتحضر لدكتوراه في الجماليات، مشكلة بمسارها التكويني المشرف هذا حالة قل نظيرها في الوسط التمثيلي المغربي والعربي. عشقت هي التمثيل منذ نعومة أظافرها، وقاومت ضد رغبة وسطها العائلي المحافظ المضادة للولوج إلى المعهد بالبيضاء قسم الفنون الدرامية، وتفوقت في التخرج من المعهد بمثابرة وإصرار. وأدت أدوارا طليعية في بعض المسرحيات، كما أخرجت بعض الأفلام التربوية القصيرة. هي مجنونة السينما والتمثيل والتلفزيون التي اصطدمت بوسط مقاوم. جيهان خليل اضطرت إلى التضحية بكل شيء من أجل ممارسة موهبتها الحقيقية في التمثيل، بما في ذلك اضطرارها والأسى يعتصر قلبها إلى التغيب عن عملها، بعد أن رفضت أكاديمية التربية بالدارالبيضاء الموافقة على طلب لها بمنحها إجازة شهر من غير تعويض، نعم من غير أجرة، هي التي لم تبخل كلما طلبت منها نيابة التعليم أو الأكاديمية تأطير أنشطة التلاميذ في المجال الثقافي (أفلام قصيرة، كتابات صحفية ...). واليوم، تشارك جيهان خليل في برنامج أراب كاستينغ، الذي يبث على قنوات أبي ضبي الإماراتية وإم تي في اللبنانية والنهار المصرية والشروق الجزائرية بمسار ملفت للنظر، بحيث تعد المغربية الوحيدة التي صمدت في إقصائيات البرنامج، كما أنها تؤلف أغلب الفقرات التي تؤديها بنفسها، وهي من المتسابقين النادرين الذين لم يكونوا في أية حلقة مهددين بالخروج من البرنامج. والآن، سوف تخوض يومه الجمعة الإقصائيات النهائية. وإذ تنظر بعين الحسرة إلى عدم المبالاة بكونها لطالما رفعت راية بلدها عاليا، في حين أن أغلب الممثلين المترشحين العرب الذي ينافسوها تلقوا عناية من سفرائهم ومن قنصلياتهم ببيروت، كما أن أغلبهم تلقى دعما من حملات تشجيعية دعائية عبر التصويت بالهاتف، فإن كل أمنيتها أن يشجع الجمهور المغربي موهبتها بالتصويت عليها: رقم المرشحة 4 على الرقم التالي: 90-91 (واحد وتسعون/تسعون) وذلك بغاية ضمان فوزها في هذا المسابقة المهمة. كل ما تريده جيهان اليوم هو أن ترفع راية المغرب عالية، وأن تظهر أن بلدها لا يخلو من مواهب في كل مجال.