بعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بزاوية سيدي بنعيسى بحي سيدي فاتح حيث ووري الثرى. وجرت هذه المراسم، على الخصوص، بحضور أفراد أسرة الفقيد، ورئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، ومستشاري صاحب الجلالة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وبهذه المناسبة الأليمة تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته التي لا تقاس، وأن يشمله بعظيم مغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواه فسيح جنانه، وأن يثيبه الجزاء الأوفى عما أسداه لوطنه من خدمات جليلة. كما توجه الحاضرون بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبأن يقر الله جلت قدرته عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع الحضور إلى العلي القدير بأن يتغمد بواسع رحمته الملكين المجاهدين جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما. وكان الراحل إبراهيم فرج قد لبى داعي ربه، أمس الأحد، وذلك عن عمر يناهز 88 سنة.