قال يوسف ضريس، مدير عام شركة "الدارالبيضاء للنقل" خلال لقاء صحفي، نظم مساء الأربعاء بالدارالبيضاء إن "سنة 2015 شهدت زيادة نجاعة أداء الشركة، ما يؤكد النجاح اللافت للطرامواي وسط البيضاويين"، موضحا أن "النتائج المسجلة هذه السنة إيجابية جدا على مستوى الإقبال، وجودة الخدمات، ما يجسد تجذر الطرامواي في المحيط الحضري لمدينة الدارالبيضاء، واعتماده كوسيلة رئيسية للتنقل من طرف فئة عريضة من السكان، ونجاعة المبادرات طوال السنوات الثلاث الأخيرة التي تشكل عمر الطرامواي في العاصمة الاقتصادية". وأعلن المسؤولون عن تحقيق نتيجة استغلال مريحة جدا من طرف شركة كازا طرام، إذ ارتفع الإقبال على الطرامواي بنسبة 15 في المائة سنة 2015 مقارنة مع 2014 وبلغ عدد مستعمليه 32 مليونا و328 ألفا و247 مستعملا إلى غاية 12 دجنبر من السنة الجارية. كما سجلت 86 مليون رحلة عبر قاطرات طرامواي الدارالبيضاء، التي قطعت 7,8 ملايين كيلومتر في ظرف ثلاث سنوات. وسجل رقم قياسي في مارس الماضي في استعمال الطرامواي ببلوغ 3 ملايين و186 ألفا و785 رحلة. وتأتي محطة ساحة الأممالمتحدة وسط الدارالبيضاء على رأس قائمة أكثر المحطات التي تشهد إقبالا من طرف المسافرين بمعدل يومي يفوق 11776 رحلة، نظرا لتمركز الإدارات العمومية والمقاولات مسجلة زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنة مع سنة 2014، تليها محطة شارع الحسن الثاني ومحطة الكليات. وبالنسبة للجانب التجاري، تحدث المسؤولون عن تحقيق حصيلة إجمالية بقيمة 182 مليون درهم، لكنهم ذكروا أن "العجز المسجل على مستوى الاستغلال بلغ 80 مليون درهم، وتتحمله الحكومة من خلال مصالح الداخلية والمالية والجماعة الحضرية للدارالبيضاء، إذ يصل مستوى الدعم إلى 40 في المائة عن كل رحلة منجزة". وأضاف المسؤولون أن الحملات التحسيسية، المنجزة بالتعاون مع الفاعلين في المجتمع المدني وجمعيات الأحياء، تعطي ثمارها، وهو "ما يتضح من خلال تراجع نسبة الحوادث إلى مستويات لافتة، إذ انتقلت من 0,80 حادث لكل 10 آلاف كلم في 2014 إلى 0,36 حادث لكل 10 آلاف كلم في 2015". وخلص ضريس إلى أن "هذه النتائج تواصل تحقيق تحسن مستمر، نتيجة تضافر جهود فريق عمل "كازاطرام" منذ 3 سنوات، وستتواصل تحت إشراف المجلس الجماعي من أجل إنجاز باقي الخطوط المسطرة في مخطط تنمية الدارالبيضاء 2015/2020".