نبه الشباب العالمي، في "منتدى الشباب الدولي" أمس الأربعاء بالرباط، الذي نظم بشراكة مع منظمة التعاون الإسلامي للثقافة والتربية والعلوم (إسيسكو)، وبتنسيق مع مركز كايسيد للحوار العالمي، إلى خطورة تأثير فضاءات التواصل الاجتماعي، التي توفرها مختلف المواقع الإليكترونية، على عقول الشباب، واستغلالها من طرف الإرهاب، مشددين على مسؤولية الشباب في الوجود في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نشر السلام ونبذ العنف، ومحاربة الأصوات المتطرفة الموجودة في شبكات التواصل الاجتماعي. وحسب المنظمين لمنتدى الشباب الدولي، سيجري إطلاق "هاشتاغ" باسم "يلا حوار" في بداية يناير المقبل، لقيادة الشباب العالمي للتغيير من أجل نبذ العنف وخطاب الكراهية والتطرف داخل مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالأنترنيت، بعدما تمكنوا في اجتماع الرباط من وضع اللمسات الأخيرة عليه. كما سيعقد الشباب العالمي لقاءات دورية لقياس مدى تأثير خطة الانفتاح على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في تقوية روح التسامح والسلم في صفوف عموم الشباب في مختلف بقاع العالم. وقال علي الشهري، مشارك من السعودية، في تصريح ل "المغربية"، إن الشباب المشارك في المنتدى كلهم من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وأنهم عقدوا في وقت سابق حوارا في "مركز عبد الله بن عبد العزيز من أتباع الديانات والثقافات" بفيينا، كما عقدوا اجتماعات مع قيادات دينية من جامع الأزهر بمصر، ومجلس الكنائس وغيرها من القيادات الدينية للتباحث حول مناهضة العنف باسم الدين. وأوضح الشهري أن تلك الاجتماعات توجت بإصدار توصيات تطالب بتوظيف الشبكات الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي لحملات ضد العنف والتحريض في صفوف الشباب الذين يشكلون الشريحة الأكبر المستهدفة من طرف الإرهابيين للتجنيد وخطاب الكراهية. وأوضح أن منتدى الشباب العالمي، الذي يضم مختلف الدول العربية، عقد اجتماعا في عمان بالأردن، قبل ثلاثة أشهر، وأطلق خمس مبادرات، عبارة عن حملات بشبكات التواصل الاجتماعي. وعن لقاء الرباط، قال الشاب السعودي، إنه سيدرس المبادرات السابقة بهدف "تضييق المفاهيم الواسعة، حتى تكون مبادرتنا أكثر تركيزا، وتصب في هدف واحد، واتفقنا على وضع رؤية مشتركة، تهدف لأن يكون الوطن العربي خاليا من العنف باسم الدين، وسيطلق هاشتاغ باسم "يلا حوار"، في بداية يناير المقبل، يشارك فيه شباب مختلف الدول العربية، كما سنعمل على خلق موقع الكتروني خاص بالحملة، وستدعم المبادرة شركات إلكترونية لشباب من السعودية والأردن". من جهتها، ذكرت عفاف خليل (لبنان)، في تصريح مماثل، أن الهدف من اللقاء الشبابي هو الاتفاق على مبادرة شبابية، تؤمن بالحوار والاختلاف والتنوع وبتقبل الآخر، وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لمحاربة العنف والصور النمطية والأحكام المسبقة. وقالت "حملتنا ستنطلق بهاشتاغ "يلا حوار" في بداية يناير المقبل، ونتمنى من كل الدول والمشاركين أن يدعموا المبادرة".