دعا امحمد طلابي إلى الانفتاح على مجمل الطاقات الفكرية والثقافية لمختلف المشارب لبناء التفكير الوسطي وتفعيله في مواجهة الغلو والتسيب، جاء ذلك في الاجتماع الأول للأعضاء المؤسسين لمنتدى الوسطية العالمي ــ فرع المغرب الذي انعقد يوم السبت 10 ماي 2008 ، وعرف اللقاء تقديم عرض باسم المكتب الدائم لمنتدى الوسطية الدولي، ألقاه الأستاذ امحمد طلابي عضو المكتب الدائم لمنتدى الوسطية، وشمل العرض قراءة في الوثيقة التوجيهية لمنتدى الوسطية العالمي، وشهد اللقاء كذلك تشكيل لجنة لمتابعة التأسيس واستكمال الإجراءات القانونية الخاصة به، ضمت في عضويتها امحمد طلابي، وعبد الرحيم الشيخي، وأحمد البوكيلي، وسمير بودينار، والطيب بوعزة، وامحمد الهلالي ومن الشخصيات المؤسسة لفرع المغرب د.محمد بلفقيه ود.سعيد الحسن ، ود.عبد السلام فيغو تجدر الإشارة أن منتدى الوسطية انطلق كمبادرة سنة 2004 على إثر مؤتمر دولي انعقد بالأردن، وعقد لذلك مبادرة دولية أسس فيها بشكل رسمي في سنة 2006 ، ويرأس مكتبه الدائم الإمام الصادق المهدي من السودان، مع عضوية امحمد طلابي في المكتب عن المغرب، والمنتدى هيئة إسلامية عالمية، تضم شخصيات وهيئات من بلدان العالم العربي والإسلامي، ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية في العالم، ويعمل باستقلالية كاملة. ويشمل في عضويته فعاليات مختلفة المشارب والتوجهات، إلا أنها التقت على ضرورة ترسيخ مفاهيم الوسطية الإسلامية بين أبناء الأمة ومؤسساتها، وتعزيز قدرة الأمة على القيام بدورها الحضاري من خلال وسطيتها وتعزيز قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان كافة والدفاع عنها، بوصفها ركيزة من ركائز الإسلام، والدعوة إلى التسامح والحوار ونبذ العنف بين الأمم والشعوب، عن طريق توسيع دائرة التواصل والحوار ومعالجة ظواهر الغلو والتطرف من خلال التعريف بسماحة الإسلام حواراً واقناعاً، وتعزيز دور المرأة المسلمة في بناء المجتمع والدعوة إلى كفالة حقوق المجموعات الوطنية ذات التمايز الثقافي والإثني والديني والمذهبي التي توفرها البيئة الإسلامية الرحبة والمتسامحة والمستوعبة.