أوضحت المصادر أن الاستماع إلى الضحية، التي تعاني الصمم، جاء في إطار التحقيق التفصيلي للمتهمين الثلاثة المتابعين بالاغتصاب والاعتداء على الضحية. وكشفت المصادر نفسها أن "مي هنونة" حضرت إلى مقر النيابة العامة باستئنافية البيضاء، صباح أمس، بمساعدة بعض معارفها، وكانت لا تقوى على المشي وتبدو عليها آثار التعب والتأثر جراء الوهن، مضيفة أنها تحدثت إلى قاضي التحقيق وسردت عليه تفاصيل الاعتداء الجنسي عليها من طرف المتهمين الثلاثة. وأشارت المصادر إلى أن الضحية قالت لقاضي التحقيق إن المعتدين الثلاثة اقتحموا ليلا بيتها وهو عبارة عن مسكن منفرد على شكل كوخ، وكبلوا يديها وأغلقوا فمها بمنديل، وتعاقبوا على اغتصابها، مضيفة أنهم أصابوها بجروح بواسطة آلة حادة، مؤكدة ما جاء في الشهادات الطبية بملفها، تعرضها لأضرار مادية ومعنوية ونفسية أثرت على حياتها وبنيتها الجسمانية. وأجرى قاضي التحقيق، خلال جلسة أمس، مواجهة بين الضحية والمعتدين عليها، حيث تعرفت عليهم. وكانت عناصر الدرك الملكي ببوزنيقة ألقت القبض، في أكتوبر الماضي، على المتهمين الثلاثة بالجماعة القروية الشراط، وأحدهم عازب. وحسب أوراق الملف، فإن المعتدين الثلاثة اقتحموا مسكن المرأة، المدعوة من طرف سكان الدوار ب "مي هنونة"، وكبلوها وتناوبوا على اغتصابها ببشاعة ثم لاذوا بالفرار. وتعرضت الضحية إلى نزيف حاد استعصى إيقافه دون تدخل جراحي، ما استدعى نقلها في حالة استعجالية للمستشفى المحلي ببوزنيقة.