أضاف الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي في لقاء مع "المغربية"، أن السينما المغربية باتت تحظى بالاعتراف في الداخل والخارج، وأشار إلى أن المركز السينمائي المغربي عازم على تطوير تدخلاته على صعيد مكافحة القرصنة والتحميل غير القانوني للأفلام، في إطار تشاركي. ماهي الخصوصية التي تميزت بها دورة هذه السنة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش؟ ليست هناك خصوصية، لأن مهرجان مراكش أصبح يفرض نفسه اليوم كمحفل لاكتشاف المواهب، على اعتبار أن العديد من السينمائيين الذين شاركوا في دوراته وجدوا أنفسهم لاحقا مرشحين للأوسكار أو متوجين به، فضلا عنأن مهرجان مراكش يتبنى هدف الدفع بالسينما المغربية إلى الأمام، من خلال تنظيم لقاء بين المنتجين المغاربة، الذين لهم أعمال جاهزة وموزعين دوليين. ما هو السر في قلة الأفلام المغربية التي عرضت خلال دورة هذه السنة؟ مهرجان مراكش يشجع دائما الإنتاج الوطني، فهناك فيلم مغربي تم عرضه ضمن أفلام المسابقة الرسمية، وهو فيلم من صناعة بلجيكية، إلا أن عدم وجود فيلم مغربي في المستوى، كان وراء عدم اختيار فيلم آخر لإدراجه ضمن المسابقة الرسمية. إذن كيف تنظر إلى واقع السينما المغربية؟ أظن أن السينما المغربية باتت تحظى بالاعتراف في الداخل والخارج، وعدد المشاركات في المهرجانات والتظاهرات السينمائية عبر العالم خير دليل على ذلك، لكن هناك تحديات ما تزال ترتسم في الأفق، تتعلق أساسا بالحاجة إلى إضفاء مزيد من المهنية على القطاع، وبذل جهود أكبر في الكتابة، ما يفتح الباب أمام الفيلم المغربي لاقتحام قلاع المهرجانات الكبرى. عبرت الحكومة أخيرا عن عزمها رفع حصة الدعم الموجهة للإنتاج السينمائي، بهدف الوصول إلى إنتاج 20 فيلما في السنة. هل المغرب، حسب رؤيتك الفنية، قادر على رفع هذا الرهان، في ظل انقراض القاعات السينمائية، ومشكل القرصنة؟ القرصنة مشكل عالمي، وتظهر كثيرا في دول الجنوب، والمركز السينمائي المغربي عازم على تطوير تدخلاته على صعيد مكافحة القرصنة والتحميل غير القانوني للأفلام، في إطار تشاركي، ويسعى إلى بلورة ميثاق أخلاقيات يجمع بين الموزعين ومستغلي القاعات، بالنظر إلى أدوارهم الحاسمة في مدار حركة السينما بالمملكة. هل يمكن الحديث عن صناعة سينمائية في المغرب، وما هي المقومات الواجب توفرها للحديث عنها؟ نحن في الطريق إلى صناعة سينمائية في المغرب، ويمكن القول إننا الآن نتوفر على صناعة سمعية بصرية، بما فيها التلفزيون والسينما والإنتاج الأجنبي والمحلي، حوالي 80 شركة تعمل في القطاع.