توج الشاب رضا جاي من مؤسسة استوديو (إم) بالدار البيضاء عن فيلمه "الفتاة المجهولة". ويحكي الفيلم قصة شاب منغلق على نفسه وكثير الحساسية، تتغير حياته بعد لقاء مع شابة تقترح عليه الرقص معها وسط ملتقى طرق. وتم عرض سبعة أفلام قصيرة تمثل مختلف مدارس ومعاهد التكوين السينمائي بالمغرب. ويتعلق الأمر، فضلا عن الفيلم المتوج، بأفلام "لا تناغم" من إخراج يوسف شيكي، من المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، " خروج" لسارة الرخى ولوكاس جاكيي من المدرسة العليا للفنون البصرية مراكش، و" ليلى" لمصطفى عناق من مدرسة الفن والإعلام بالدار البيضاء. كما عرفت المسابقة مشاركة فيلم "غير بالفن" لنبيل كرجيج من المعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري بالرباط، "مرآة الزمن" لكريم تاجواوت من المعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات ثم "منصة" من إخراج المهدي الخطابي، أمين مغيلف وجون شاردون كواديو من استوديو(م) بالدار البيضاء. وتنافست مواهب المدارس المغربية المتخصصة على هذه الجائزة أمام لجنة تحكيم ترأسها المخرج والسيناريست البلجيكي جواكيم لافوس وضمت الممثلة الفرنسية آناييس دومستيي والممثلة والمخرجة فاليريا بروني طاديتشي (فرنسا-إيطاليا) والممثلة الإيطالية فاليريا كولينو والممثل نيلز شنايدر (فرنسا-كندا) بينما حضرت السينما المغربية في اللجنة من خلال المخرج سعد الشرايبي. وتعتبر جائزة "سينما المدارس" هبة خاصة يمنحها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وتبلغ قيمتها 300 ألف درهم، تمنح لمخرج الفيلم الفائز من أجل إنجاز شريطه القصير الثاني. وسيتم تدبير مبلغ الجائزة من قبل مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بحيث سيتم تخصيصها لإخراج فيلم ينجز في غضون ثلاث سنوات تلي الإعلان عنها، وستدعم مؤسسة المهرجان إخراج هذا الفيلم الثاني من خلال التتبع والمساهمة في مختلف مراحل إنجازه من كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج. يذكر أن جائزة سينما المدارس أحدثت سنة 2010 بمناسبة الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وتهدف مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من خلال هذه المسابقة، إلى منح فرصة الإدماج المهني لفائدة السينمائيين المبتدئين.