وفقا لصحيفة الشرق الأوسط، قال الدكتور نزار بن عبيد مدني، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، إن الآمال معقودة على نتائج هذا المؤتمر، في الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد الخليجي، مضيفا أن هذه المسألة ستكون ضمن القضايا المطروحة على جدول الأعمال وسيجري بحثها واستعراض المراحل التي جرى التوصل إليها. وتضم طاولة القمة تطرح العديد من الملفات الساخنة التي تعيشها المنطقة العربية خصوصاً في اليمن وسوريا والتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية إلى جانب ملفات خليجية مشتركة أمنية واقتصادية وعسكرية. وكان وزراء خارجية دول المجلس قد عقدوا الاجتماع التكميلي التحضيري للقمة الخليجية التي تستمر يومين. وتمكنت دول الخليج اقتصاديا سابقا من تأسيس السوق الخليجية المشتركة، وتطبيق المساواة بين مواطني دول المجلس في التملك والإقامة والعمل وممارسة المهن والتجارة وتلقي الخدمات الاجتماعية والصحية والضمان الاجتماعي. ومن ضمن المشاريع المنتظرة للدول الخليجية، مشروع السكك الحديدية الذي دخل مرحلة إعداد التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع، الذي من المقرر الانتهاء منه عام 2018. من جهته، ندد الأمين العالم لدول مجلس التعاون الخليجي الاثنين بالرسائل "المتناقضة" التي يوجهها القادة الإيرانيون لجيرانهم العرب بعد توقيع الاتفاق حول برنامجهم النووي. وأعرب عبد اللطيف الزياني في بيان عن "مفاجأتِه بالتناقض" بين تصريحات الرئيس حسن روحاني الواعدة بفتح "صفحة جديدة" مع جيران إيران وتصريحات الرجل الأول الإيراني علي خامنئي الذي يدعم فيها المعارضين الشيعة في الدول العربية. وفي خطاب ألقاه السبت أعلن خامنئي أن بلاده "لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة ولا الشعوب المضطهدة في فلسطين واليمن والشعوب والحكومات في سوريا والعراق وشعب البحرين المضطهد ومقاتلي المقاومة في لبنانوفلسطين". واعتبر الزياني أن "هذا الخطاب هو تدخل غير مقبول" في الشؤون الداخلية العربية ويتعارض مع "مبادئ حسن الجوار" مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي "ستواصل الدفاع عن مصالحها" والعمل من اجل "الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين". وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون الخليجي، أشاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بالعلاقات القوية مع المملكة العربية السعودية ودورها في حماية البيت الخليجي، وأكد أمير الكويت على العلاقة الثابتة والراسخة التي تجمع الكويت بالسعودية، موضحًا بأن "ما يمس المملكة العربية السعودية الشقيقة يمسنا"، كما وشدد على عمق ومتانة العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيّما في ظل الأزمات التي تعصف بالإقليم، وقد جاء ذلك ضمن حوار نشرته صحيفة "القبس" الكويتية. وعن الأوضاع الداخلية، أوضح الصباح أن "لا موجب للقلق، فالكويت ماتزال دولة أمن وأمان وكل الأولويات الأساسية متوفرة، والكثير من المشاريع التنموية قيد الإنجاز"، وأضاف: "الكويت بخير، الآتي أفضل، والمطلوب فقط رؤية حيادية للوضع". كما أكد أن "دولة الكويت رغم الأوضاع الإقليمية، ماتزال تنعم بالأمان، ولا شيء يدعو إلى القلق"، وأضاف "نحن دولة مسالمة، ليس لدينا أطماع أو سياسات عدوانية، ولدينا ثقة أن المحيط بنا من دول يقدر ويحترم رغبتنا في السلام والاطمئنان، لهذا فإن الوضع مطمئن". الصباح أشار إلى وجود "تدخلات من قبل بعض الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، متمنيًا "أن يكف مثل هذا التدخل، وأن يعنى كل طرف بشأنه"، مؤكدًا بأن "القيادة الإيرانية ستتفهم المصالح الكويتية والخليجية، وستحافظ على أمن المنطقة بقدر محافظتها على مصالحها الخاصة، ولهذا فأنا مطمئن لسلامة الأوضاع".